تقارير عبرية: إسرائيل نقلت طائراتها المدنية إلى خارج البلاد بشكل سري خوفًا من تهديدات الصواريخ الإيرانية.. والشاباك يعزز التدابير الأمنية في الدول التي تتواجد فيها هذه الطائرات.

زين خليل/ الأناضول
كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، السبت، أن إسرائيل هربت مساء الخميس، في عملية سرية جميع طائراتها المدنية إلى الخارج، خشية استهدافها بصواريخ إيرانية.
وقالت الصحيفة: “في عملية سرّية تم تهريب جميع الطائرات المدنية الإسرائيلية إلى خارج البلاد”.
وأوضحت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وجهت شركات طيران إلعال، وأركيع، ويسرائير، وآير حيفا بنقل جميع طائراتها إلى قبرص الرومية، واليونان، والولايات المتحدة، خشية من الرد العسكري الإيراني.
وأضافت: “يعمل جهاز الشاباك (الأمن العام الإسرائيلي) على تعزيز الإجراءات الأمنية في الدول التي ترابط فيها تلك الطائرات بالتنسيق مع السلطات المحلية”.
الصحيفة لفتت إلى أن “الفهم السائد داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هو أن إيران قد تحاول إطلاق صواريخ بهدف استهداف أسطول الطيران الإسرائيلي”.
والجمعة، قالت القناة 12 العبرية الخاصة، إن نحو 50 ألف إسرائيلي علقوا في الخارج بعد إغلاق المجال الجوي لبلادهم، مرجحة أن يرتفع العدد بحلول الأحد إلى 80 ألفا.
جاء ذلك بعد أن بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم “استباقي” وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية “غير المسبوقة” تهدف إلى “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية اسمتها “الوعد الصادق 3″، الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، أدت وفق وسائل إعلام عبرية إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.