ولي العهد السعودي: الاعتداءات الإسرائيلية على إيران عطلت الحوار وأعاقت جهود التهدئة والتوصل لحلول دبلوماسية.

ولي العهد السعودي: الاعتداءات الإسرائيلية على إيران عطلت الحوار وأعاقت جهود التهدئة والتوصل لحلول دبلوماسية.

الرياض/ الأناضول- أجرى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، السبت، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الإيراني مسعود بزشکيان، جدد خلاله إدانة الرياض للاعتداءات الإسرائيلية على إيران.
جاء ذلك وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
وأضافت الوكالة أن ابن سلمان، “أعرب في بداية الاتصال عن تعازيه ومواساته لفخامته وللشعب الإيراني الشقيق ولأسر المتوفين الذين سقطوا نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
كما جدد “إدانة المملكة واستنكارها للاعتداءات الإسرائيلية التي تمس سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأمنها كما تمثل انتهاكًا للقوانين والأعراف الدولية”.
أكد ابن سلمان، أن “هذه الاعتداءات أدت إلى تعطيل الحوار القائم لحل الأزمة وعرقلة الجهود الرامية لخفض التصعيد والتوصل لحلول دبلوماسية”.
وشدد على “رفض المملكة لاستخدام القوة لتسوية النزاعات وضرورة اعتماد الحوار كأساس لتسوية الخلافات”.
ونقلت الوكالة عن بزشکيان، شكره لابن سلمان على مشاعره النبيلة تجاه إيران والشعب الإيراني”، مقدرا للمملكة “موقفها في رفض وإدانة العدوان الإسرائيلي.
كما قدم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين (الملك سلمان بن عبد العزيز) لتوفير احتياجات الحجاج الإيرانيين وتسهيل الخدمات لهم لحين عودتهم إلى بلادهم، وفق الوكالة السعودية.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم “استباقي” وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية “غير المسبوقة” تهدف إلى “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 201 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “حدث خطير جدا” في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.