“عرائض العصيان” تصل “الموساد” بتوقيعات 250 عنصرا سابقا

“عرائض العصيان” تصل “الموساد” بتوقيعات 250 عنصرا سابقا

القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
وقّع أكثر من 250 عاملا سابقا بجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) عريضة تدعو إلى إعادة الأسرى من غزة ولو بوقف حرب الإبادة على القطاع.
وبذلك ينضم هؤلاء إلى 6 عرائض وقَّع عليها، منذ الخميس الماضي، عسكريون احتياط، عاملون ومتقاعدون، من أسلحة مختلفة بالجيش الإسرائيلي، فيما بات يُعرف إعلاميا بـ”عرائض العصيان”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة): جرى توقيع عريضة من جانب أكثر من 250 عاملا وعاملة سابقة بالموساد، بينهم ثلاثة رؤساء سابقين، هم: داني ياتوم، وأفرايم هاليفي، وتمير باردو.
وأضافت يديعوت أحرنوت، أن الموقعين على العريضة، يطالبون حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، ولو عبر وقف الحرب على القطاع الفلسطيني.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي وقت سابق الأحد، وقَّع 200 طبيب وطبيبة احتياط فاعلون في وحدات مختلفة بالجيش عريضة، طالبوا فيها بإعادة الأسرى من غزة وبوقف حرب الإبادة، على القطاع الفلسطيني، وفق القناة “13” العبرية (خاصة).
ومنذ الخميس الماضي، تتوالى عرائض مطالبة باستعادة الأسرى، ولو بإنهاء الحرب على غزة، وذلك من عسكريين بالجيش الإسرائيلي، يتنوعون بين قوات احتياط يمكن استدعاؤهم للخدمة ومتقاعدين، وبينهم قيادات بارزة سابقة.
ورصد مراسل الأناضول حتى مساء الأحد 7 عرائض، الأولى وقعها نحو ألف عسكري بسلاح الجو، وانضم إليهم لاحقا نحو ألف أكاديمي بمؤسسات التعليم العالي.
والثانية وقعها مئات العسكريين من سلاحي المدرعات والبحرية، والثالثة وقعها عشرات الأطباء العسكريين الاحتياطيين، والرابعة وقعها مئات العسكريين بالوحدة 8200 الاستخبارية.
والخامسة وقعها مئات العسكريين من الوحدة 8200 الاستخبارية، ووحدات من القوات الخاصة والنخبة مثل: الكتيبة 13 في لواء المظليين، ووحدات “شلداج”، و”سيرت متكال”، و”موران”.
والعريضة السادسة وقعها 200 طبيب وطبيبة من وحدات مختلفة في الجيش، أما السابعة فهي التي وقعها 250 عنصرا سابقا من الموساد، بينهم ثلاثة رؤساء سابقين للجهاز.
كما أعلن أفراد من عائلات الأسرى دعمهم لمقدمي هذه العرائض، والذين يؤكدون أن استمرار الحرب على غزة لا يخدم مصلحة أمنية لإسرائيل، وإنما مصالح شخصية وسياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته.
فيما توعد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، ووزراء في حكومته بفصل موقعي هذه العرائض من الخدمة، معتبرين أنها “تقوي الأعداء في زمن الحرب”، وناعتين إياها بـ”التمرد” و”العصيان”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.