تراجع الأسواق المالية في الخليج ومصر نتيجة التوترات بين إيران وإسرائيل

تراجع الأسواق المالية في الخليج ومصر نتيجة التوترات بين إيران وإسرائيل

لندن-راي اليوم
شهدت أسواق المال في منطقة الخليج ومصر تراجعات حادة وجماعية مع انطلاق أولى جلسات الأسبوع، متأثرة بتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وتحديدًا بعد تبادل الضربات الجوية بين إسرائيل وإيران منذ يوم الجمعة الماضي، ما أحدث حالة من القلق في أوساط المستثمرين.
النفط يرتفع… والأسواق تتأرجح
التوتر المتصاعد انعكس بشكل فوري على أسعار النفط التي سجلت ارتفاعًا قويًا بنسبة قاربت 7% عند ختام جلسة الجمعة، ما تسبب في زيادة التقلبات بأسواق المال الإقليمية.
رغم هذا الارتفاع في أسعار النفط، افتتحت سوق الأسهم السعودية “تداول” على خسائر قاسية بلغت نحو 3%، لكنها قلصت بعضها لاحقًا، لينهي مؤشر “تاسي” الجلسة منخفضًا بنسبة 1.81% عند مستوى 10,647 نقطة، مع تداولات تجاوزت 2 مليار ريال سعودي.
ورغم هبوط المؤشر، ارتفع سهم “أرامكو السعودية” بنسبة 1.76%، مستفيدًا من صعود أسعار النفط، ليبلغ مستوى 25.50 ريال خلال الجلسة، مع تداولات تجاوزت 357 مليون ريال.
اضطرابات في بورصات الخليج
تأثرت بورصة الكويت بشدة، إذ انخفضت بنسبة 5% في بداية التعاملات، مما دفع السلطات إلى تعليق التداولات مؤقتًا. وبعد الاستئناف، أغلق المؤشر العام على تراجع بنسبة 3.58% عند 8,538.47 نقطة، بخسائر بلغت 316.83 نقطة، وبتداولات تخطت 83.5 مليون دينار كويتي.
وفي قطر، تراجع مؤشر البورصة بنسبة 2.8% إلى 10,334 نقطة، فيما سجلت سوق مسقط تراجعًا بنسبة 1.8% عند 4,461 نقطة. أما بورصة البحرين، فقد شهدت خسائر أكثر اعتدالًا بنسبة 0.7%.
خسائر قاسية في البورصة المصرية
كانت البورصة المصرية من بين الأكثر تضررًا، حيث هبط مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 6.26% إلى 30,475 نقطة، في واحدة من أسوأ جلسات السوق هذا العام. كما خسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة أكثر من 120 مليار جنيه خلال أول 15 دقيقة فقط من التداول، نتيجة موجة بيع جماعية مدفوعة بحالة الذعر والمخاوف من تطورات الوضع الإقليمي.
قلق من توسع التصعيد
تعكس هذه التراجعات الحادة قلق المستثمرين من إمكانية تصاعد التوترات العسكرية، بما قد يؤثر على استقرار أسواق الطاقة وسلاسل الإمداد، خاصة في منطقة الخليج العربي التي تُعد من أبرز مصادر إنتاج وتصدير النفط والغاز عالميًا.
ويترقب المستثمرون التطورات المقبلة بحذر، وسط مخاوف من أن أي تصعيد إضافي قد يُشعل اضطرابات اقتصادية وأمنية أوسع نطاقًا، تتجاوز حدود الإقليم.