الرئيس أردوغان: المنطقة لا تتحمل تصعيدًا عسكريًا جديدًا

الرئيس أردوغان: المنطقة لا تتحمل تصعيدًا عسكريًا جديدًا

أنقرة/ الأناضول
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، مع سلطان عُمان هيثم بن طارق، العدوان الإسرائيلي على إيران، مؤكدا أن المنطقة لا تحتمل حربا جديدة.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الجانبين، تناول الصراع بين إسرائيل وإيران وقضايا إقليمية ودولية، بحسب منشور لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية على منصة إكس.
وأكد أردوغان خلال الاتصال أن الصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيل على إيران يشكل خطرا كبيرا على الأمن الإقليمي، وأن المنطقة لا يمكن أن تحتمل أبدا حربا جديدة.
وشدد على أن إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتت مشكلة للاستقرار والأمن العالميين.
وقال إن وقوع الهجمات عشية الجولة السادسة من المفاوضات النووية أمر مثير للتفكير، وأن تركيا ترى في المفاوضات السبيل الوحيد لحل النزاع النووي.
وأكد الرئيس أردوغان خلال الاتصال أنه لا ينبغي السماح للتطورات الأخيرة بأن تصرف الأنظار عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وأعلنت طهران، الجمعة، تعليق المباحثات النووية مع الولايات المتحدة، عقب الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران الذي طال عدة أهداف بينها منشآت نووية.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 8، خلف حتى صباح الأحد نحو 13 قتيلا وأكثر من 300 مصاب، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.
وبالتزامن مع الهجوم الصاروخي الإيراني الأول الذي شنته إيران الجمعة ضد إسرائيل، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن “حدث خطير جدا” في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
كما لم تكشف السلطات الإسرائيلية بشكل رسمي أي تفاصيل حول الأضرار التي لحقت بمجمع “بازان” حتى الساعة (10:50 ت.غ) من صباح الأحد.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.