صحافة عبرية: إسرائيل تُغلق بعض سفاراتها عالمياً تحسباً لرد فعل إيراني

صحافة عبرية: إسرائيل تُغلق بعض سفاراتها عالمياً تحسباً لرد فعل إيراني

خالد يوسف/ الأناضول
ذكرت وسائل إعلام عبرية، الأحد، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قررت إغلاق عدد من ممثلياتها وسفاراتها حول العالم، تحسبا لتعرضها لرد انتقامي محتمل من قبل إيران.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الأحد، بأن بعض البعثات والقنصليات الدبلوماسية الإسرائيلية حول العالم ستغلق وسط مخاوف من رد انتقامي “في أي مكان أو أي وقت” من قبل إيران.
وأكدت الصحيفة أن “المؤسسة الأمنية تستعد لردٍّ محتمل من إيران، وبالإضافة إلى تعزيز أمن كبار المسؤولين، قد تبقى بعض البعثات الدبلوماسية حول العالم مغلقة”.
وتابعت: “في إسرائيل، يُقدّر أن طهران ستحاول التحرك، بما في ذلك من خلال خلايا إرهابية”.
وأشارت إلى أن الخارجية الإسرائيلية وجهاز الأمن العام “الشاباك” يواجهان أزمة حقيقية حاليا، تتمثل في كيفية بناء آلية آمنة لعودة الإسرائيليين العالقين في الخارج، والذي يقدر عددهم بعشرات الآلاف.
ولفتت: “إلى جانب إغلاق بعض السفارات والقنصليات حول العالم، فإن المؤسسة الأمنية في حالة تأهب قصوى، يتم تشديد الإجراءات الأمنية على كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين والاستخباراتيين الإسرائيليين”.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم “استباقي” وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية “غير المسبوقة” تهدف إلى “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 8، خلف حتى الأحد 14 قتيلا ونحو 345 مصابا، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.