قلم ذكي يقرأ ويجيب… ابتكار حديث يثير الارتباك في لجان الامتحانات!

لندن-راي اليوم
في الآونة الأخيرة، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من المقاطع المصورة التي تستعرض أداة مثيرة للجدل تُستخدم في الغش داخل قاعات الامتحانات. هذه الأداة، التي تبدو للوهلة الأولى كقلم عادي، تخفي في داخلها تكنولوجيا متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ما أثار دهشة وتساؤلات المستخدمين حول مدى فعاليتها وشرعيتها.
كيف يعمل القلم الذكي؟
القلم الذكي مزوّد بماسح ضوئي قادر على قراءة النصوص المكتوبة، ليقوم بعد ذلك بإرسالها مباشرة إلى نموذج ذكاء اصطناعي، مثل “شات جي بي تي” – أحد أشهر النماذج الذكية في العالم حاليًا. خلال لحظات، يعرض القلم على شاشته الصغيرة إجابات أو تفسيرات مرتبطة بالنص الذي تم مسحه، ما يجعل استخدامه في الامتحانات أمرًا مقلقًا للجهات التعليمية.
هل هو مجرد أداة للغش؟
رغم ارتباطه بالجدل حول الغش الأكاديمي، فإن استخدامات القلم لا تقتصر على هذا الجانب فقط. بل على العكس، فقد أثبت فعاليته في عدد من المجالات المفيدة، وأبرزها:
الترجمة الفورية: يمكن للقلم قراءة نصوص بلغات مختلفة وترجمتها في الحال، ما يجعله أداة مهمة للمسافرين أو الطلاب أو العاملين في بيئات متعددة اللغات.
تبسيط المعلومات الطبية: يستطيع القلم قراءة نتائج الفحوصات الطبية وتحليلها بلغة مبسطة تسهل على المرضى غير المتخصصين فهمها.
المهام اليومية المختلفة: بفضل قدرته على إدخال النصوص ومعالجتها باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن استخدامه في العديد من المهام الكتابية، من التلخيص إلى الترجمة والتحليل الفوري.
هل القلم متوفر في الأسواق؟
نعم، هناك العديد من النماذج المختلفة المتاحة لهذا القلم، ويمكن شراؤه بسهولة من منصات التجارة الإلكترونية مثل “أمازون” و”علي إكسبريس”، إلى جانب عدد من المواقع المتخصصة التي تروج له باعتباره أداة تعليمية أو ترجمة ذكية.
القلم الذكي بين أيدي المستخدمين اليوم يجسد تقاطعًا بين التقدم التكنولوجي والإشكالات الأخلاقية، خاصة في قطاع التعليم. وبينما يرى البعض فيه أداة للغش يجب الحد من استخدامها، يرى آخرون أنه ابتكار ثوري يسهل الحياة اليومية ويوسع من فرص التعلم والفهم.