شرق ليبيا: القافلة المغاربية تربط عودتها إلى تونس بإطلاق سراح 15 معتقلاً.

شرق ليبيا: القافلة المغاربية تربط عودتها إلى تونس بإطلاق سراح 15 معتقلاً.

تونس / عادل الثابتي / الأناضول
قرر القائمون على “قافلة الصمود المغاربية لكسر الحصار على غزة” عودتها من ليبيا إلى تونس، شريطة أن تطلق الحكومة المكلفة من البرلمان في الشرق الليبي سراح 15 موقوفا من ناشطي القافلة.
ومن تونس، عبرت القافلة إلى ليبيا ووصلت حتى مدينة سرت (450 كم شرق العاصمة طرابلس)، لكنها تراجعت إلى مدينة مصراتة؛ إثر رفض حكومة الشرق الليبي مرورها نحو معبر مساعد الحدودي.
ومن هذا المعبر كانت القافلة، التي تضم أكثر من 1500 ناشط من الدول المغاربية، تأمل دخول مصر من معبر السلوم، والتوجه نحو معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة؛ احتجاجا على الحصار وحرب الإبادة الإسرائيلية.
وقال متحدث القافلة غسان الهنشيري، في اتصال مع الأناضول الاثنين، إن القائمين على الفعالية قرروا عدم العودة إلى تونس إلا بإطلاق سراح الموقوفين من جانب قوات أمن الشرق الليبي.
وذكر أن عدد الموقوفين 15 شخصا، مبينا أنهم 3 جزائريين وتونسيان و10 ليبيين.
وتابع: “كما قررنا توفير نقل آمن لمَن يريدون مغادرة القافلة والعودة إلى تونس”.
وحتى الساعة 12:25 “ت.غ” لم يتوفر تعقيب من الحكومة المكلفة من البرلمان في الشرق الليبي.
ومنذ سنوات تتصارع في ليبيا حكومتان، إحداهما معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة الوطنية ومقرها طرابلس (غرب)، والأخرى كلفها مجلس النواب ومقرها مدينة بنغازي (شرق).
ومساء الخميس، أعلن منظمو القافلة أن قوات ليبية أوقفت سيرها عند مدخل سرت، بانتظار مواقفة بنغازي على المرور.
لكن صباح الأحد أفادت بأنها قررت العودة إلى آخر نقطة آمنة في مصراتة، “للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين لذين أوقفتهم سلطات شرق ليبيا”.وقالت وزارة الداخلية بالحكومة.
وقالت وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان في الشرق الليبي، مساء الجمعة، إنها “تسمح للأجانب بدخول أراضيها، بشرط حصولهم على الإجراءات القانونية الكاملة”.
وأفادت بأنه “ثبت من الفحص الميداني أن عددا من المشاركين لا يحملون جوازات سفر سارية، وبعضهم لا يملك أي أوراق ثبوتية”، وفق البيان.
الوزارة أردفت: “فضلا عن عدم وجود أختام دخول إلى الدولة الليبية في وثائق بعضهم، ما يُعد مخالفة صريحة، ويحول دون استكمال الإجراءات القانونية اللازمة للعبور”.
وفي وقت سابق اليوم، قال قياديان تونسيان في منظمتين أهليتين للأناضول إن الأنشطة الداعمة لغزة ستتواصل في بلادهما، وهي غير مرتبطة بمصير القافلة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 184 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.