“من لا يدعم مصر اليوم يعد خائنًا” .. دعوات لتوحيد الصف و تشكيل لجنة طوارئ لمتابعة تداعيات العمليات العسكرية الإيرانية الإسرائيلية .. ما صحة تسليم “عراقجي” لمصر وثائق تتضمن خطة الهجوم على سيناء؟

القاهرة – “رأي اليوم”:
لا تزال تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية مستمرة وسط ترقب للنتائج.
الجديد اليوم في مصر إصدار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، قراراً بتشكيل “لجنة أزمات” برئاسته، لمتابعة تداعيات العمليات العسكرية الإيرانية ـ الاسرائيلية، بما يُسهم في الاستعداد لأية مُستجدات بمختلف القطاعات.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن لجنة الأزمات تضم في عضويتها: محافظ البنك المركزي، ووزراء: الصناعة، والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والكهرباء والطاقة المتجددة، والمالية، والتموين والتجارة الداخلية، والبترول والثروة المعدنية، بالإضافة إلى مُمثلي وزارة الدفاع، والداخلية، وممثلي جهاز المخابرات العامة، وهيئة الرقابة الإدارية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن رئيس مجلس الوزراء سيجتمع دورياً مع أعضاء اللجنة، كما يُكثف حالياً من اجتماعاته مع اللجان الاستشارية المُختلفة، بهدف بحث تداعيات الأحداث الأخيرة وتأثيراتها على مُختلف القطاعات.
في سياق الحرب، دعا إعلاميون مقربون من النظام الشعب المصري إلى الاصطفاف وأخذ الحذر، كان أبرزهم الإعلامي أحمد موسى الذي قالها صراحة: ” من لا يقف مع مصر اليوم خائن، قولا واحدا: من لا يقف اليوم مع بلده خائن، من يصطف مع الإخوان خائن، من يصطف مع الطابور الخامس خائن.. قولا واحدا. هذا وقت الاصطفاف الكامل”.
وقال موسى إنه لو كانت هناك مشكلات في الغاز أو العيش أو الكهرباء علينا تأجيلها.
في سياق آخر أثار تصريح علي حمية الخبير العسكري اللبناني ومفاده أن الوثائق التي حصلت عليها إيران من تل أبيب تتضمن خطة الهجوم على سيناء، عاصفة من الجدل، وتم تداول تصريح الخبير العسكري اللبناني على نطاق واسع.
الخبير اللبناني قال إن وزير الخارجية الإيراني عراقجي أطلع المسؤولين المصريين عليها خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، وهو الأمر الذي رجحه الكثيرون لاسيما مع الحفاوة البالغة التي تم استقبال عراقجي بها في القاهرة.
وفي سياق تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية، يقول السفير محمد مرسي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إن الجزائر قدمت في يونيو الماضي باسم المجموعة العربية طلباً لإدراج القدرات النووية الإسرائيلية ضمن جدول أعمال الدورة العادية الـ 68 للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويضيف أنه يتمنى أن تعيد طرح الطلب هذا العام في ضوء العدوان الإسرائيلي الحالي علي إيران، و أن يكتسب هذا التحرك – إذا تحقق – زخماً عربياً وإسلاميا، وتحركاً منسقاً لاستقطاب الدعم الدولي للضغط علي إسرائيل للانضمام لاتفاقية منع الانتشار النووي، وكذا إحياء جهود إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وهي الجهود التي تعتبر أحد المسارات الثابتة للسياسة الخارجية المصرية التي لم تتغير بتغير الحكومات والقيادات السياسية.
وبحسب السفير مرسي فإن هذه خطوة سياسية ستكون رمزية في الغالب حيث سيتم إجهاضها كما سبق أن تم خلال السنوات الطويلة الماضية وخاصة عقب تدمير المفاعل النووي العراقي عام 1981، وما تلي ذلك من خطوات أخرى تبنتها مصر والجامعة العربية ونالت نفس المصير، لافتا إلى أنه لا بأس من تكرار المحاولة حتي الأقل كنوع من الاعتراض قد يخفف عن حكومات المنطقة عار الانبطاح الكامل.
وقال إننا في انتظار تحرك أو رد فعل من منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية، مشيرا إلى أن بيانات الشجب والإدانة التي صدرت عن العواصم العربية والإسلامية لا تكفي ولا ترقي إلى مستوى خطورة الحدث.
وعن مواقف الخبراء العرب الذين يتحرك بعضهم وربما كثير منهم بتوجيهات من حكومات بلادهم، قال الدبلوماسي المصري إنها تصيبه بالغثيان، رغم أنها نكأت جرحا عندما قرأ تعقيباً لأحد خبرائنا المعروفين والذي كان مسئولاً سابقاً بجهة سيادية كبري بأن إسرائيل لم تكن لتضرب إيران دون ضوء أخضر من مصر.
واعتبر السفير مرسي أن ما صدر عن المسؤول المصري الأسبق تقدير خطأ وتوقيت خطأ وسقطة كبيرة تضر بموقف مصر.
التصريح الذي أثار الجدل هو للخبير العسكري والاستراتيجي د. سمير فرج، صرح به أثناء لقائه التليفزيوني مع الإعلامي أحمد موسى.