إسرائيل: إغلاق مصافي النفط في حيفا عقب “أضرار كبيرة” نتيجة صاروخ إيراني

زين خليل/ الأناضول
أعلنت الشركة المشغلة لمصافي النفط في حيفا، شمال إسرائيل، توقف جميع منشآتها عن العمل جراء “الضرر الكبير” الذي لحق بمحطة توليد الكهرباء إثر إصابته بصاروخ إيراني فجر الاثنين.
جاء ذلك في بيان نشرته مساء الاثنين، شركة “بازان”، بعد مقتل 3 من عمالها جراء سقوط صاروخ إيراني فجرا، وفق وسائل إعلام عبرية بينها صحيفتي “معاريف” و”يديعوت أحرونوت”.
وقُتل 3 إسرائيليين، فجر الإثنين، في هجوم صاروخي إيراني استهدف مصافي تكرير النفط في مدينة حيفا.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمحطة الكهرباء في حيفا والنيران تشتعل فيها بعد إصابتها بصاروخ.
وقالت الشركة: “نتيجة لاستهداف المنشآت، تعرضت محطة الطاقة لضرر كبير، ولذلك تم إيقاف جميع منشآت مصفاة النفط والشركات التابعة”.
وأوضحت أن “المحطة التي تضررت مسؤولة عن جزء من إنتاج البخار والكهرباء التي تُستخدم لتشغيل منشآت المجموعة”، لافتة أيضا إلى وجود “أضرار إضافية” دون الكشف عنها.
وأضافت أنها “تعمل بالتعاون مع شركة الكهرباء التي استجابت فورًا، على تنفيذ الإجراءات اللازمة بأسرع وقت ممكن لاستعادة إمدادات الكهرباء المنتظمة للمجمع. كما تقوم الشركة بتقييم الأضرار الإضافية وطرق معالجتها المثلى”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الصواريخ الإيرانية مصافي النفط في حيفا، إذ أعلنت شركة “بازان” الأحد، تضرر خطوط أنابيب جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية.
ووقتها، قالت الشركة في بيان أرسلته إلى بورصة تل أبيب، إنه “نتيجة الهجوم الصاروخي على شمال البلاد خلال نهاية الأسبوع، تضررت بشكل موضعي خطوط أنابيب ونقل بين منشآت داخل مجمع بازان”، حسبما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وأشارت إلى أن الأضرار التي لحقت بالمجمع لم تؤد إلى “سقوط إصابات أو أضرار بشرية”، قبل أن يسفر هجوم الاثنين عن سقوط 3 من عمالها.
وفي وقت سابق الاثنين، أقر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بتدمير 24 مبنى بالكامل وإجلاء 2775 مواطنا، جراء الهجمات الإيرانية التي جاءت ردا على العدوان الإسرائيلي فجر الجمعة الماضية.
والجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 شهيدا و1277 جريحا.
وفي اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت أيضا أضرار مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من “حرب الظل”، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.