حفلة عيد الميلاد تتحول إلى مسرح جريمة بسبب مفاجئ

لندن- متابعات- في جريمة مروعة داخل مجمّع سكني بمنطقة ستبني غرين شرق لندن في بريطانيا، أقدمت امرأة تُدعى هوب روو (33 عاماً) على طعن أم شابة تُدعى شارلوت لولور (31 عاماً) حتى الموت، مستخدمة سكيناً كان يُستعمل لقطع كعكة عيد الميلاد، وذلك إثر خلاف بسيط دار بينهما حول “مفاتيح مفقودة”.
وقعت الجريمة بعد منتصف الليل، عقب مشادة حادة بين السيدتين، بسبب مفاتيح مفقودة، ودخلت روو الحفلة وهي في حالة توتر، ووفقاً لشهود عيان، كانت تبحث عن خلاف مع أي أحد.
وبينما كانت لولور تستعد لمغادرة المكان بعد انتهاء الحفل، واجهتها روو وبدأت تتهمها بأنها أساءت التصرف أو ربما ضيّعت مفاتيحها، بحسب صحيفة “ميترو”.
ورغم أن لولور لم تكن ترغب في الشجار، وفق ما أثبتته التحقيقات، إلا أن روو لم تتراجع، وفي لحظة تصعيد مفاجئة، استولت على سكين حادة استُخدمت لتقطيع كعكة عيد الميلاد، وخرجت من المكان ثم سددت طعنة مباشرة إلى صدر لولور بينما كانت تقف أمام المبنى بانتظار سيارة أجرة.
ولم تكتفِ روو بالطعنة الأولى فقط، بل طاردت شارلوت حتى بهو البناية حين حاولت الضحية العودة إلى الداخل لطلب النجدة، وسددت طعنات إضافية لها في لحظة هستيرية من الغضب.
وبعد تنفيذها للجريمة، فرّت روو من الموقع بمساعدة شريكها لي هولدر (37 عاماً) الذي ساعدها على التخلص من أداة الجريمة وأدلَى لاحقاً بمعلومات كاذبة للشرطة بهدف إخفاء مكانها، موجهاً المحققين إلى منزل شقيقة المتهمة.
وأُدين هولدر بعرقلة العدالة لمعرفته بالجريمة وتورطه في طمس الأدلة، بينما سلّمت القاتلة نفسها للشرطة بعد نشرها رسالة عبر “تيك توك” قالت فيها: “هذا سيء”.
ورغم اعترافها بالقتل غير العمد بسبب اضطراب نفسي، ادّعت عدم تذكرها للجريمة، إلا أن تسجيلاً صوتياً كشف رضاها عنها، وبررت فعلتها بتعرضها لطعنة مفتاح أعادت لها ذكرى فقدان جنين.
وأمام المحكمة، قدّم خبيران نفسيان تقييمين متناقضين لحالة المتهمة: أحدهما اعتبر أن روو كانت فاقدة للسيطرة نتيجة مرض نفسي، بينما رأى الآخر أنها كانت مدركة تماماً لما تقوم به، ما أضعف رواية الدفاع.
ولا تزال المحكمة بانتظار النطق بالحكم النهائي، إذ من المتوقع أن تُصدر القاضية فريا نيوبري حكمها خلال الأسابيع القادمة، مع ترجيحات بأن تواجه روو عقوبة السجن المؤبد.