لاري إليسون يرتقي إلى المركز الثاني عالميًا بفضل ثروة هائلة بعد تحقيق أرباح قياسية خلال يومين

لاري إليسون يرتقي إلى المركز الثاني عالميًا بفضل ثروة هائلة بعد تحقيق أرباح قياسية خلال يومين

لندن-راي اليوم
شهدت ثروة لاري إليسون، المؤسس المشارك لشركة أوراكل، قفزة استثنائية بلغت 40 مليار دولار خلال يومين فقط، ليصبح ثاني أغنى رجل في العالم بثروة تُقدَّر بـ258 مليار دولار، متجاوزًا كلاً من جيف بيزوس، رئيس مجلس إدارة أمازون، ومارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا.
وجاء هذا الارتفاع الحاد في ثروة إليسون مدفوعًا بالقفزة التاريخية في أسهم شركة أوراكل، التي ارتفعت بنسبة 13% يوم الخميس الماضي، تلتها زيادة إضافية بنسبة 7% بحلول منتصف يوم الجمعة، ليصل السهم إلى مستوى قياسي بلغ نحو 215 دولارًا.
هذه المكاسب رفعت القيمة السوقية لشركة أوراكل بمقدار 104 مليارات دولار خلال يومين، وهي زيادة تفوق القيمة السوقية لعمالقة مثل إنتل أو نايكي. وقد استفاد إليسون بشكل مباشر من هذا الصعود، بفضل امتلاكه لنحو 41% من أسهم الشركة التي أسسها عام 1977.
بحسب قائمة فوربس لأغنى المليارديرات، لم يعد يتفوق على إليسون سوى إيلون ماسك، الذي لا تزال ثروته في الصدارة بـ414 مليار دولار.
وكانت شركة أوراكل قد أعلنت مؤخرًا عن نتائج مالية قوية، حيث سجلت أرباحًا معدلة للسهم الواحد بلغت 1.70 دولار، مع إيرادات وصلت إلى 15.9 مليار دولار للربع المالي الأخير. ويُعزى هذا الأداء إلى النمو الكبير في الطلب على خدمات البنية التحتية السحابية، خاصة في ظل التوسع في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ومع تعاظم دورها في هذا القطاع، باتت أوراكل لاعبًا محوريًا في مجالي الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، حيث تُعد شريكًا موثوقًا في استضافة التطبيقات والبيانات الحكومية، إلى جانب استضافتها لبيانات مستخدمي تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة.
رغم بلوغه سن الثمانين، لا يزال إليسون فاعلًا مؤثرًا في عالم التكنولوجيا والسياسة، حيث شغل في السابق عضوية مجلس إدارة شركة تسلا، وشارك في دعم حملات الحزب الجمهوري. كما أطلق مؤخرًا مشروع “ستارغيت” للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع سوفت بنك وأوبن إيه آي، وذلك في إعلان مشترك إلى جانب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
بهذا الإنجاز المالي اللافت، يواصل لاري إليسون ترسيخ مكانته كواحد من أبرز عمالقة التكنولوجيا والمال في العالم.