هل قطع لقاء السيسي- تميم دابر الفتنة التي أرادها الإعلام الإسرائيلي إيقاظها بين القاهرة والدوحة؟ وما المطلوب من البلدين العربيين لإثبات صدق ما جاء في بيانهما من أن فلسطين هي قضية العرب الأولى؟ برهامي يواصل الجدل وينتقد شعار “على القدس رايحين شهداء بالملايين”

هل قطع لقاء السيسي- تميم دابر الفتنة التي أرادها الإعلام الإسرائيلي إيقاظها بين القاهرة والدوحة؟ وما المطلوب من البلدين العربيين لإثبات صدق ما جاء في بيانهما من أن فلسطين هي قضية العرب الأولى؟ برهامي يواصل الجدل وينتقد شعار “على القدس رايحين شهداء بالملايين”

القاهرة – “رأي اليوم”- محمود القيعي:
هل قطعت زيارة الرئيس السيسي لقطر دابر الفتنة والوقيعة التي أرادها الإعلام الإسرائيلي تأجيجها بزعمه أن قطر دفعت رشاوى للنيل من دور القاهرة في الوساطة، وهو ما عرف أخيرا بقضية قطر جت؟
اليوم وبعد انتهاء زيارة الرئيس السيسي لقطر صدر بيان مصري قطري مؤكدا التوافق على العمل نحو حزمة استثمارات قطرية مباشرة بقيمة 7.5 مليارات دولار تُنفذ خلال المرحلة المقبلة.
البيان القطري – المصري شدد على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى⁣، مؤكدا دعم الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وضرورة توحيد الصف الفلسطيني.
برأي الكاتب عمار على حسن فإن البيان المصري – القطري اليوم يؤكد أن البلدين عبرا الفتنة والوقيعة التي أراد الإعلام الإسرائيلي أن يحدثها بينهما في الأسابيع الأخيرة، ويصنع خلافا وشقاقا ليس في ملف الوساطة بشأن غزة وحدها إنما في كل اتجاه.
في السياق ذاته كانت الردود على البيان المصري القطري وما جاء فيه من تأكيد على أن فلسطين قضية العرب الأولى أقرب إلى السلبية منها إلى الإيجابية.
تواصل البيانات تزامنا مع تواصل الإبادة الإسرائيلية أفقدها مصداقيتها.
البيان المصري القطري دعا الكثيرين لتأكيد المؤكد وهو ضرورة الدعوة إلى قمة إسلامية ، ويؤخذ من كل دولة مندوب يذهب لمعبر رفح ويتم كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الاسرائيلي على غزة لإدخال الغذاء والماء الدواء.
البيانات الإنشائية لم تعد تجدي نفعا، في وقت يباد فيه الشعب الفلسطيني حقيقة لا مجازا، فإن لم يتدخلوا لإنقاذ غزة ، فلن تبقى قضية أصلا حتى تكون الأولى أو العاشرة.
الغالبية أجمعت على أن مصر وقطر قادرتان على وقف الإبادة فورا إن أرادتا.
أحداث غزة لا تزال تفرض نفسها على السلفيين، حيث انتقد الشيخ ياسر رئيس الدعوة السلفية في لقاء مباشر شعار “على القدس رايحين شهداء بالملايين”، واصفا الشعار بـ “المصيبة”، مؤكدا موقفه القطعي وهو نهى الشباب عن ذلك، لأن “إسرائيل” لن تتركهم يدخلون فلسطين.
وانتقد برهامي تحريض الشيخ محمد الصغير الشباب على الجهاد، وخاطبه قائلا: “لماذا رضيت للشباب بالذهاب الى الحدود ولم تخش عليهم الاعتقال كما خشيت أنت على نفسك؟
لماذا ترضى لهم ما لا ترضاه لنفسك؟!”.