قاضٍ فيدرالي أمريكي يؤجل محاكمة طالبة تركية لتقييم طلبات الإفراج

قاضٍ فيدرالي أمريكي يؤجل محاكمة طالبة تركية لتقييم طلبات الإفراج

نيويورك/ الأناضول
قرّر قاضٍ فيدرالي أمريكي، الاثنين، تأجيل محاكمة التركية رُميْساء أوزتورك، طالبة الدكتوراه في جامعة تافتس، التي تم توقيفها يوم 25 مارس/آذار الفائت بتهمة “دعم فلسطين”، بغية دراسة طلبات الإفراج عنها المقدمة من قِبل محامي الدفاع.
وأوضح القاضي الفيدرالي وليام سيشنز أثناء جلسة الاستماع التي جرت في مدينة برلينغتون، بأنه سيدرس طلبات محامي الدفاع المتعلقة بالإفراج عن أوزتورك.
وأضاف القاضي أنه سيجري بحثاً مفصلاً في المبررات القانونية المقدّمة من فريق الدفاع، على أن تُعقد جلسة جديدة في مايو/ أيار المقبل لاستكمال النظر في القضية.
وخلال جلسة الاستماع، أوضحت المحامية جيسي روسمان، وهي عضو في فريق الدفاع عن أوزتورك، أن ممثلي وزارة العدل الأمريكية لم يتمكنوا من تقديم أي مبرر قانوني لاعتقال موكلتها سوى مقال كتبته في صحيفة جامعة تافتس.
وشددت روسمان على أن اعتقال أوزتورك يتعارض تماماً مع المادة الأولى من الدستور الأمريكي التي تكفل حرية التعبير.
واعتلقت أوزتورك طالبة الدكتوراه التركية بجامعة تافتس في ماساتشوستس، من قبل ستة ضباط مقنعين لوكالة الهجرة والجمارك، أثناء توجهها إلى الإفطار مع أصدقائها مساء 25 مارس الماضي.
فيما ذكر حينها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن بلاده ألغت تأشيرة أوزتورك وتعتزم ترحيلها من الولايات المتحدة.
وكان روبيو قال إن بلاده ألغت تأشيرات أكثر من 300 طالب أجنبي وصفهم بأنهم “مؤيدون لحماس” و”مجانين”.
وأصدرت قاضية فيدرالية أمريكية في 5 أبريل/ نيسان الجاري، أمرا بوقف ترحيل الطالبة التركية، وقضت باستمرار محاكمتها بولاية فيرمونت بناء على طلب تقدم به محاموها.
وقالت قاضية مقاطعة ماساتشوستس دينيس كاسبر، في تقرير أعدته بعد مراجعة التماسات المحامين في 4 أبريل الجاري، إنه من المناسب مواصلة محاكمة أوزتورك المحتجزة في لويزيانا.
ويأتي اعتقال أوزتورك في وقت تقوم فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب بقمع الطلاب والأكاديميين المؤيدين لفلسطين.
وفي 9 مارس/ آذار الماضي، اعتقلت السلطات الأمريكية الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية في غزة.
كما كان الباحث الهندي في جامعة جورج تاون، بدر خان سوري، مطلوبا للترحيل بزعم نشر “دعاية حماس ومعاداة السامية”، لكن القاضية الأمريكية باتريشيا توليفر جايلز أوقفت القرار.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.