ما الذي دعاه لتلك الفَعْلة؟ غضب بعد إطلالة محمد رمضان الغريبة التي نالت من كرامة مصر الوطنية ومطالب بمحاكمته جنائيا

ما الذي دعاه لتلك الفَعْلة؟ غضب بعد إطلالة محمد رمضان الغريبة التي نالت من كرامة مصر الوطنية ومطالب بمحاكمته جنائيا

 

القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
عاصفة من الغضب تسود في مصر بعد إطلالة محمد رمضان الغريبة وظهوره بملابس أثارت جدلا واسعا دعت البعض لتشبيه ملابسه بـ«بدلة رقص»، وذلك أحيا أثناء حفلة قام بإحيائها في مهرجان كوتشيلا، الذي يقام سنويا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

رمضان ارتدى خلال الحفل «توب» قصير مرصع بحلقات من اللون الذهبي، وعليه بنطلون أسود، و«كاردى» مفتوح يشبه العباية مطبوع على ظهره مفتاح الحياة الفرعوني، بجانب إكسسوارات لامعة ونظارة شمسية.
سهام كثيرة نالت رمضان بعد ملابسه التي اعتبرها الكثيرون فاضحة ، لاشتمالها قطعة تشبه حمالات الصدر في بدلات الرقص الشرقي.

ومما زاد الطين بلة حرص محمد رمضان على غناء أغنيته ” بتحلوي لمصر” التي قدمها ببرنامجه “مدفع رمضان” بشهر رمضان الماضي، ورفع علم مصر.
د. محمود كبيش العميد الأسبق لكلية الحقوق جامعة القاهرة عبر عن غضبه الشديد من إطلالة رمضان، مذكّرا بأن

المادة 11 من القانون رقم 41 لسنة 2014 نصت على أنه يُعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة، وغرامة لا تجاوز ثلاثين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ارتكب فى مكان عام أو بواسطة إحدى طرق العلانية المنصوص عليها فى المادة (171) من قانون العقوبات، أى من الأفعال الآتية:
1 – إهانة العلم.
2 – مخالفة حكم المادة العاشرة من هذا القانون.
وتضاعف العقوبة فى حالة العود.

وأضاف أن استخدام علم ورمز مصر وربطه بصورة قذرة أو بمحتوى قذر إهانة للعلم وللدولة تستوجب المساءلة الجنائية.
الكاتب أسامة الرحيمي ساءته ما سمّاها المهزلة، مؤكدا أن فيها اعتداء على معنى الرجولة لصالح الخنوثة وإيحاءات الشذوذ، وإهدار لقيم دينية واجتماعية رشيدة راسخة لصالح دوائر غربية معنية بدأب عمدي بتحطيم منظوماتنا الثقافية والعلمية.
ويضيف أن ما يقوم به محمد رمضان من ممارسات ماسّة بالكرامة الوطنية لبلد بقيمة مصر الحضارية لصالح من يكيدون لها كيدا بلا كلل، مؤكدا أن هذه الرقاعة لا علاقة لها بأي فنٍّ ولا إبداع ولا حرية شخصية، لافتا إلى أنه لا يحق لهذا الشخص أن يشوه صورة شعب علّم الدنيا القيم الإنسانية سابقا البشر كافة.

وقال الرحيمي إن هذا المجون والجنون لا يحتسب هنا تصرفا فرديا لعموم ضرره واتساعه، وعمق الأذى الذي يلحقه بمئة وعشرة ملايين مصري، لا تقبل ضمائرهم أن يرتكب هذا الفسل متكرر الأخطاء عديم الوعي والأخلاق فعلته المشينة تلك لمجرد انتمائه لبلدنا، ولا بزعم أنه فن، ولا يعفيه من جنايته أنه ارتكبها خارج مصر.
وخلص إلى أن رمضان أوغل في التفاهة وتمادي في إظهار عدم الاحترام لوطنه وشعبه وما فعله أسوأ كثيرا من مسلسل إش إش في رمضان، الذي استنفر أعلى درجات الاستنكار. ووصل الأمر لإيقاف محمد سامي لتقديمه راقصة ضمن مسلسل في شهر رمضان، وقياسا يجب ردع هذا المغتر بجهله ومنعه بحسم من تشويهنا والاعتداء على ثقافتنا وقيمنا.

واختتم مؤكدا أن مصر بلد كبير إبداعيا وإنسانيا وتاريخيا، ولا مثيل له في بناء الحضارة الإنسانية وخدمتها إلى الآن، ولا يجب ترك الحبل على الغارب للسفلة في التطاول على كرامتها، متبرئا من تصرفات شُذّاذ الآفاق جميعا في عصر التشوش والتخبط والهوان.
من جهته يرى الروائي عبد النبي فرج أن محمد رمضان لا يقوم بهذه الأفعال “الحبشتكنات” من دماغه(كلمة تختص بالمرفقات والأشياء المكملة للأمور والتى تزيد من أهميتها أو تجميلها، فهى المرفقات التى تأتى مع شىء وتكمله وهذا الشيء بدون “الحبشتكنات” لا يكون له وجود أو تنتهى أهميته. وأحيانا تستخدم الكلمة كرمز بين اثنين لا يريدان أن يفصحا عن الشىء الذى يتحدثان عنه، فتجد شخصا يحدث الآخر “جيبت الحبشتكنات معاك”.).

وقال إن ما فعله رمضان مكتوب له “اوردر” يسير عليه.
سياسة الإلهاء
كثيرون ذهبوا إلى أن ما فعله رمضان يأتي في سياق سياسة الإلهاء عن القضايا الحقيقية.