شهداء وإصابات بمجازر إسرائيلية جديدة في مناطق متفرقة بغزة.. “أوتشا”: القطاع يشهد أسوأ وضع إنساني “كارثي” منذ بدء الحرب

شهداء وإصابات بمجازر إسرائيلية جديدة في مناطق متفرقة بغزة.. “أوتشا”: القطاع يشهد أسوأ وضع إنساني “كارثي” منذ بدء الحرب

غزة / الأناضول- استشهد 7 فلسطينيين في سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، ضمن حرب الإبادة المتواصلة للشهر الـ19.
وتركزت الاستهدافات الإسرائيلية من الطيران الحربي والمسير إضافة للمدفعية على خيام ومنازل مواطنين بالقطاع، وفق مصادر طبية وشهود عيان للأناضول.
ففي شمال القطاع، استشهد فلسطينيان في قصف من مسيرة إسرائيلية لخيمة تؤوي نازحين في منطقة “مشروع بيت لاهيا” شمال قطاع غزة.
واستهدفت المدفعية المناطق الغربية من بيت لاهيا، فيما أطلقت مروحية إسرائيلية نيرانها بشكل مباشر نحو منازل المواطنين والمناطق الشرقية للمدينة.
وتبع ذلك استشهد فلسطيني بعد استهداف طائرة مسيرة منزلا في محيط مفترق الغفري بشارع الجلاء وسط مدينة غزة.
كما أطلقت مسيرة “كواد كوبتر” النار باتجاه حي التفاح شرقي غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف حي الزيتون جنوب شرق المدينة، ما أسفر عن حالة من الهلع في صفوف المدنيين بجانب الدمار.
وفي جنوب القطاع، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف مسيرة إسرائيلية خيام نازحين خلف كلية الرباط بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس.
فيما استشهدت فلسطينية وأصيب عدد آخر، في قصف طائرة حربية إسرائيلية منزلاً لعائلة عاشور في منطقة التحلية بمدينة خان يونس.
كما استهدفت الدبابات الإسرائيلية بقذائفها منطقة قيزان رشوان جنوبي مدينة خان يونس، وبإطلاق نيران رشاشاتها بشكل مكثف شرق بلدة عبسان شرق المدينة.
وأفاد مراسل الأناضول، باستمرار الجيش الإسرائيلي في نسف مبان سكنية شمال مدينة رفح، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف يستهدف المدينة.
والاثنين، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 50 ألفا و983 شهيدا و116 ألفا و274 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وذكرت أن “حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس (آذار) 2025 بلغت 1.613 شهيدا، و4.233 مصابا”.
وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس/ آذار الماضي جرائم الإبادة بغزة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وفي ذات السياق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن قطاع غزة يشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشار بيان أوتشا الثلاثاء، إلى أنّ الوضع الإنساني السيئ في غزة، سببه الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل منذ 2 مارس/آذار، حيث أغلقت المعابر بالكامل ومنعت دخول أي مساعدات إنسانية.
وذكر البيان إلى أن المساعدات لم تدخل غزة منذ أكثر من شهر ونصف، وهي أطول فترة يُمنع فيها إدخال المساعدات منذ بدء الحرب، ووصف الوضع الحالي بأنه “ربما الأسوأ منذ اندلاع الحرب قبل 18 شهراً”.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي يمنع الجيش الإسرائيلي دخول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء لقطاع غزة عقب إغلاقه للمعابر ما تسبب في كارثة إنسانية وتفاقم للمجاعة.