أسعار النفط تواصل الارتفاع بدعم من إعفاءات جمركية أميركية وزيادة واردات الصين

لندن-راي اليوم
ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط دعم من إعفاءات جمركية جديدة أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالإضافة إلى زيادة واردات الصين من الخام في ظل مخاوف متزايدة من انخفاض الإمدادات الإيرانية نتيجة العقوبات الأميركية.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.28% أو ما يعادل 18 سنتاً، ليبلغ سعر البرميل 65.05 دولاراً، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.34% ليصل إلى 61.74 دولاراً للبرميل.
ترامب يفتح باباً جديداً للغموض التجاري
وفي تطور جديد على صعيد الحرب التجارية المستمرة، صرّح الرئيس ترامب أنه يدرس تعديل الرسوم الجمركية البالغة 25% المفروضة على واردات السيارات وقطع الغيار من المكسيك وكندا وعدد من الدول الأخرى. هذا الإعلان زاد من حالة الغموض في الأسواق العالمية، وألقى بظلاله على توقعات الطلب في سوق النفط.
تخفيض توقعات الطلب العالمي من قبل أوبك
في ظل هذه التطورات، أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” يوم أمس الاثنين عن خفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للمرة الأولى منذ ديسمبر/كانون الأول، حيث تتوقع الآن أن يصل معدل النمو إلى 1.3 مليون برميل يومياً في عام 2025.
إعفاءات جمركية مؤقتة تدعم أسعار الخام
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت يوم الجمعة عن إعفاءات جمركية جديدة شملت الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وعدداً من السلع الإلكترونية الأخرى، معظمها مستورد من الصين، ما ساهم في تهدئة مخاوف السوق ودعم استقرار أسعار النفط خلال تعاملات بداية الأسبوع.
كما كشف ترامب عن نيّته إعلان معدل الرسوم الجديدة على واردات أشباه الموصلات الأسبوع المقبل، في وقت أظهرت وثائق السجل الاتحادي الأميركي بدء تحقيق رسمي حول هذه الواردات منذ بداية أبريل/نيسان، تمهيداً لفرض رسوم إضافية.
الصين تزيد مشترياتها من النفط الإيراني
على الجانب الآخر، أظهرت بيانات حديثة ارتفاع واردات الصين من النفط الخام بنسبة 5% خلال شهر مارس/آذار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويأتي ذلك ضمن جهود بكين لتأمين احتياجاتها النفطية، خاصة من إيران، تحسباً لتشديد العقوبات الأميركية على طهران.
تراجع إنتاج النفط في كازاخستان
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الكازاخية عن تراجع إنتاجها من النفط بنسبة 3% خلال أول أسبوعين من شهر أبريل، مقارنة بمتوسط إنتاج مارس. ورغم هذا التراجع، إلا أن الإنتاج لا يزال أعلى من الحصة المقررة للبلاد في إطار اتفاق “أوبك+” الذي يضم أعضاء أوبك وشركاءها بقيادة روسيا.