إزفيستيا: تفريغ الشحنة النووية: إيران والولايات المتحدة ناقشتا حل المشكلة النووية في عُمان

عن اضطرار إيران إلى تقديم تنازلات في المفاوضات مع الولايات المتحدة، كتب ألبيرت كالاشيان، في “إزفيستيا”:
يرى خبراء أجرت صحيفة “إزفستيا” مقابلات معهم أن إيران وافقت على التواصل مع الإدارة الأمريكية بسبب التهديدات باستخدام القوة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل. ففي 12 أبريل/نيسان، عقدت وفود من طهران وواشنطن محادثات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني في مسقط. واتفق رؤساء فرق التفاوض على مواصلة الاتصالات في 19 أبريل/ نيسان الجاري. وخلال الجولة الثانية من المفاوضات، ستجري مناقشة الإطار العام لاتفاق محتمل بين الطرفين.
و”قد لوحظ تغير في خط إيران السياسي: فإذا كان الرئيس مسعود بزشكيان في وقت سابق قد دافع تقليديا عن المفاوضات، وواجه مقاومة شديدة من علي خامنئي، فمن الواضح الآن أن الزعيم الروحي رفع الحظر غير المعلن عن الحوار مع الولايات المتحدة”، كما يرى الباحث في مركز دراسة بلدان الشرق الأدنى والأوسط بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين.
وقال ساجين: “حتى الآن، تصرّ طهران رسميًا على إمكانية التفاوض عبر وسيط فحسب. ومع ذلك، وكما أشارت إيران، إذا أظهرت الجولة المقبلة من المشاورات ديناميكيات إيجابية، فقد يوافق الجانب الإيراني على الحوار المباشر”.
وبحسبه، فإن “هذا التحول غير مسبوق في السياسة الإيرانية؛ وعلى مدى الشهرين الماضيين، أصبح التغيير في الخطاب في طهران ملحوظًا بشكل خاص، وهذا يشير إلى وعي متزايد بخطر الضغوط الخارجية. وفي ظل المخاوف المتزايدة من احتمال توجيه الولايات المتحدة أو إسرائيل ضربة للمنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، تجد قيادة الجمهورية الإسلامية نفسها مضطرة إلى إظهار المرونة. وتصرّ موسكو على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي للمشكلة النووية الإيرانية”.