تونس.. مقاطعة الدروس بالمؤسسات التربوية احتجاجا على وفاة 3 طلاب

تونس.. مقاطعة الدروس بالمؤسسات التربوية احتجاجا على وفاة 3 طلاب

 

تونس / عادل الثابتي / الأناضول
قاطع أساتذة التعليم الثانوي والإعدادي في تونس، الثلاثاء، الدروس في كافة المؤسسات التربوية حدادا واحتجاجا على وفاة 3 طلاب جراء انهيار سور معهد المزونة الثانوي بولاية سيدي بوزيد وسط البلاد.
وقال محمد الصافي، الكاتب العام للجامعة العامّة للتعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل (نقابات التعليم الثانوي والإعدادي): “نحن في يوم حداد أعلناه بصفتنا جامعة عامة للتعليم الثانوي على إثر الحادثة الأليمة التي جدّت أمس في معهد المزونة”.
وأضاف الصافي في اتصال هاتفي مع الأناضول: “أنا الآن موجود في مراسم دفن تلميذين وأمس تم دفن تلميذ آخر”.
وتابع: “مقاطعة الدروس اليوم في كافة المعاهد والإعداديات كانت في حجم يوم الحداد وكذلك وقفاتنا الاحتجاجية أمام مندوبيات التعليم في الجهات”.
وتابع: “نحتج على وضع المؤسسة التربوية ونعبّر عن الحزن والألم الذي انتابنا جميعا على إثر وفاة التلاميذ الذين كان من المفروض أن نكرمهم بالنجاح عوض دفنهم”.
وأكمل الصافي: “نحمّل سلطة الإشراف مسؤولية ما آلت إليه الأمور، وهناك تهاون كبير من السلطة”، وفق تعبيره.
وأردف: “مطلبنا هو إعادة الألق للمدرسة العمومية التي وظيفتها الأم هي في أن يشعر التلميذ بالأمان ونحتاج إلى مراجعة كل ما يتصل بالمؤسسة العمومية على مستوى البنية التحتية”.
وحتى الساعة 13:45 (ت.غ)، لم تعلق السلطات التونسية على هذه التصريحات.
لكن الرئيس التونسي قيس سعيّد أعرب من جهته، عن “عظيم ألمه لحادث وفاة عدد من التلاميذ بمدينة المزونة بولاية سيدي بوزيد نتيجة لانهيار جدار كان متداعيا للسقوط منذ وقت طويل”.
وخلال استقباله رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري بقصر قرطاج، الاثنين، وجّه سعيّد “تعليماته بتحميل المسؤولية لكل من قصّر في أداء واجبه”، وفق بيان للرئاسة التونسية فجر الثلاثاء.
كما حثّ على “التحسّب مستقبلا من تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة والإسراع بالقيام بأعمال الصيانة اللازمة لكلّ المؤسسات التربوية التي تستوجب وضعيتها ذلك”.
والاثنين، قال مراسل راديو موزاييك (خاص) في ولاية سيدي بوزيد، إن 3 تلاميذ لقوا مصرعهم إثر انهيار جزء من سور المعهد الثانوي بالمزونة، بعد هبوب رياح قوية، مؤكدا أنه “بُني منذ الثمانينيات” وأنه كان “آيلا للسقوط”.