واشنطن تدين “تصعيد” قوات الدعم السريع هجماتها في غرب السودان

واشنطن تدين “تصعيد” قوات الدعم السريع هجماتها في غرب السودان

 

 

واشنطن ـ (أ ف ب) – دانت الولايات المتحدة الثلاثاء “بأشد العبارات” تصعيد قوات الدعم السريع هجماتها في غرب السودان، مندّدة باستهداف مخيمي نازحين ومواطنين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في مؤتمر صحافي إن قوات الدعم السريع “تصعّد هجماتها” على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور وعلى مخيّمين قريبين يؤويان نازحين.
وأعربت بروس عن “قلق عميق إزاء تقارير تفيد بأن قوات الدعم السريع استهدفت عمدا مدنيين وجهات فاعلة إنسانية في زمزم وأبو شوك”، في إشارة إلى مخيمي إيواء النازحين.
وقالت إن هجمات قوات الدعم السريع أوقعت عشرة قتلى في صفوف عمال هيئة إغاثة تموّلها الولايات المتحدة.
والثلاثاء دخلت الحرب المندلعة في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، عامها الثالث.
واشتدت المعارك في إقليم دارفور غربي السودان بعد إعلان الجيش استعادته السيطرة على العاصمة الخرطوم.
وفي الأسابيع الأخيرة، صعّدت الدعم السريع هجماتها على الفاشر، عاصمة الولاية الوحيدة في دارفور التي لا تزال خارج سيطرتها.
والأحد أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مخيم زمزم حيث يواجه أكثر من 500 ألف نازح مجاعة، في هجوم يقول مسؤولون أمميون إنه أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص.
والثلاثاء طالب 15 بلدا والاتحادان الأوروبي والإفريقي بـ”وقف فوري ودائم لإطلاق النار” في السودان، وذلك خلال مؤتمر في لندن حشد تعهّدات بمساعدات إضافية تتخطى 800 مليون يورو للدولة الغارقة في أزمة إنسانية كارثية.
وقالت بروس “يجب على المتحاربين الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي ويجب أن يحاسَبوا”.
وتابعت “لقد حان الوقت للطرفين المتحاربين أن يلقيا أسلحتهما ويتفاوضا على سلام دائم يتيح إقامة حوار واسع النطاق وتشاركي لكي يتمكن الشعب السوداني من تقرير مستقبله بطريقة سلمية وموحدة”.
وخلّفت الحرب التي اندلعت في 15 نيسان/أبريل 2023 عشرات الآلاف من القتلى وأدت إلى تشريد 13 مليون شخص في البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة، متسبّبة بأكبر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث، وفق الأمم المتحدة.