ناشطون في بلجيكا يدعون لاعتقال “مجرمي الحرب” احتجاجا على دعمها لنتنياهو

ناشطون في بلجيكا يدعون لاعتقال “مجرمي الحرب” احتجاجا على دعمها لنتنياهو

بروكسل/ الأناضول
احتجت مجموعة من الناشطين في العاصمة البلجيكية بروكسل على تصريحات رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر الداعمة لنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من خلال إسقاط ضوئي لعبارة “اعتقلوا مجرمي الحرب” على مبنى الحكومة.
وفي بيان شاركته مع الأناضول، الأربعاء، قالت منظمة المجتمع المدني البلجيكية العاملة في مجال حقوق الإنسان “11.11.11”، إنها نظمت مساء الثلاثاء فعالية احتجاجية ردا على تصريحات دي ويفر التي أفاد فيها أن بلجيكا لن تعتقل نتنياهو في حال زيارته أراضيها.
وكان دي ويفر صرّح في 3 أبريل/ نيسان الجاري أن نتنياهو لن يُعتقل في حال زار بلجيكا، قائلاً: “هناك ما يُعرف بالواقعية السياسية. لا أعتقد أن هناك دولة أوروبية ستعتقل نتنياهو.”
وأضافت المنظمة أن “مثل هذه التصريحات تمثل ازدراء خطيرا للعدالة الدولية. عندما يثير رئيس وزراء الشك في الرأي العام بشأن تنفيذ مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، فإن ذلك يضعف النظام القائم على القانون الدولي.”
وأوضحت أنه تم عرض عبارة “اعتقلوا مجرمي الحرب” على جدار مبنى الحكومة الفيدرالي بواسطة جهاز إسقاط ضوئي.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
وتضمن بيان المنظمة تصريحا للخبير في شؤون الشرق الأوسط لدى المنظمة، ويليم ستايس، قال فيه إن القانون الدولي “ليس قائمة طعام تختار منها ما يحلو لك”.
وأضاف: “سواء أكان الأمر متعلقا بنتنياهو أم بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يجب محاكمة مجرمي الحرب”.
وأكد على أن “ما تبقى من غزة يتم تدميره أمام أعين العالم، نحن ننتظر التزامًا واضحًا بشأن تنفيذ مذكرة توقيف المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو”.
كما شدد البيان على أن الوضع في غزة يزداد سوءًا بشكل سريع، داعيًا الحكومات والأحزاب السياسية والأفراد إلى الاعتراف الكامل بالجرائم المرتكبة في غزة واتخاذ خطوات ملموسة بخصوص ذلك.
وفي 18 مارس/ آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وأغلقت معابره ومنعت دخول المساعدات إليه، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.