مصطفى أمين: حكاية رجلٍ منفي في وطنه

مصطفى أمين
أنا رجلٌ لساعةٍ
لأيامٍ
لهفوةٍ يُتابُ منها!
أنا مشهدٌ من فيلم
يُحشَرُ في وقتٍ ومكانٍ خاطئ
يُثير الريبةَ والاستياء.
أنا طائرٌ
أُحلّق بعقلي،
وشعوبُنا ترفضُ المعقول
تُفضّل العبثَ والتفكّك.
أنا كتابُ قانون
أتلو على الآخرين حقوقَهم وواجباتِهم
والناسُ تهتف: “يسقط النظام”!
أنا نقطةٌ في منتصف السطر
الناسُ تحبُّ البدايات
ولا يمكن توقّعي.
غريبٌ في وجهي الشرقي
مريبٌ في أسلوبي الرجولي
أرفضُ لِقِدمِ روحي أن يتقدّم مجتمعي عليّ!
وجهي صخري
وقلبي طفولي
يُمسي وجهي درعًا للخيبات.
أيُّ مجتمعٍ أريد؟
لستُ أدري
فأنا خارجُ الجغرافيا.
أخاف من مجتمعي
أن يُلوّثَني بجنونه
أفضل العيشَ في كهفي:
أمانٌ، وذوقٌ، وجمال.
على أرضِكم لا شيء سوى اليأس والمأساة
أستميحكم عذرًا
لكنني لا أنتمي إليكم، أيها الأوغاد!
أنا للمطلق والمتعالي.
شارك