الاردن في قلب العاصفة.. الخلية المسلحة من يقف خلفها
عدنان نصار
الأردن مستهدف بأمنه وإستقراره.. والمملكة الوادعة لم تكن بعيده عن حقد المارقين ممن يتدثرون بغطاء الخارج الذي يسعى الى زعزعه الأمن ومحاولات بائسه ويائسة لإخراج الأردن عن مساره الأمن بشقيه السياسي والمجتمعي، وهي محاولات إرهابية استكثرت على المملكة الوادعة أمنها واستقرارها المشهود لهما في محيط ، ملتهب بأحداث متسارعة .
عمق الحرفية المخابراتية الأردنية وبراعتها في متابعه خيوط المؤامرة بهدوء وصبر وذكاء الى اللحظة التي تم القبض على خليه الأرهاب التي ترعرعت وتغذت على بكتيريا خارجية ، في محاولة لبث سمومها في الدولة الأردنية والنيل من امنها الوطني تحت ذرائع لا يمكن وصفها الا بالخيانة الوطنية والإنحدار ..،لم تكن براعة الأجهزة الأمنية براعة عادية بل تعدت مرحلة الحكمة الى الحنكة ، وأمسكت بخيوط المؤامرة بشكل محكم ، وظلت عيون الصقر تتبع وتتابع في مهنية مخابراتية ترفع لها القبعات تحية واحتراما ، وهي مهنية بلا ادنى شك اخذت مصاف العالمية ليبقى الأردن صامدا في وجه كل المؤامرات الدنيئة التي تستهدف نظامه وارضه وشعبه .
لم يكن الأردن في يوم من الأيام خارج إطار مساره العربي والقومي، وكان الأقرب في الشعائر القومية ، والاكثر التصاقا بالقضية الفلسطينية ، وسعيه المستمر لإظهار عداله القضيه وهو واجب الأخوه الذي أثار حفيظه الكثير ممن شككوا بصدقيه الأردن من منطلق السعي الخائب لتشويه صوره الأردن المشرفه والمشرقة ، عبر كل مواقفها ومنابرها عبر رأس سلطته السياسية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي برع في إستثمار كل المناسبات الدولية للتذكير بالحق الفلسطيني وموقف الأردن الثابت في حقه في اقامة دولته المستقلة .
خليه الإرهاب المسلحة التي تتلمذت وتدربت على يد المدعو “ابو احمد” المبتورة والموتور في بيروت عاصمه لبنان الشقيق لم تكن خليه عاديه بحجم خططها وتدريباتها بصناعه الصواريخ المسيرات والمتفجرات ولا هي خليه عاديه تتسم بالعمل الفردي بل هناك جهات خارجيه تفكر وتخطط وتمول وتهندس وتقود لضرب الاستقرار الأردني الذي يعيش وسط محيط ملتهب وجغرافيا متأرجحه.. لم يرق لجهات ما (..) أن يبقى الأردن ثابتا وسط التأرجح ولا آمنا في قلب العاصفة ولا هادئا وسط الفوضى.. مما دفع بمارقين ومأجورين الى الارتماء بحضن الشيطان أيضا في محاولة كافرة لشيطنة الأردن ، ووضعه في مصاف الفوضى والإنفلات بما يتفق مع أسلوب مرفوض جملة وتفصيلا في مجتمع الوحدة الوطنية ..المجتمع الأردني بكل أطيافه وأصوله ومنابته المنتمية قولا وفعلا الى مملكة المحبة والسلام والسلم المجتمعي .
كل يوم يثبت جهاز المخابرات العامة الأردنية انه الأكفأ والاقوى والأكثر يقظة لحمايه المملكة واسوارها ونسيجها المجتمعي من أي محاولات للخرق أو الإختراق يؤدي بالنتيجة الى إحتراق كل المحاولين والعابثين بأمنه السياسي والمجتمعي عبر سياسة أمنية بتوافق سياسي أن المملكة ونظامها السياسي وأمن شعبها وحدود أرضها ،وصفاء سماءها ، خط أحمر لا نقاش فيه ولا مهادنه ولا رحمه.. فالإرث السياسي الأردني ونظامه الهاشمي المتصالح مع الاخر والمتسامح مع الخصم والمصافح لكل يد تمتد له بنبل ونظافة، لم يكن هذا النظام في اي وقت من الأوقات يخفى ما لديه من أوراق سياسيه محليه أو عربيه أو فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، بل كان من أكثر النظم السياسية تصالحا وتسامحا وتصافحا مع شعبه وناسه وواجبه القومي وأخوته العربية ، ولم يكن خارج إطار احلام وتطلعات الشعب بحياة هادئة وآمنة .
اعترف كصحفي تشرفت بلقاء الملك عبدالله الثاني ابن الحسين 3 مرات منذ تسلمه سلطاته الدستوريه أن الخريطه الذهنيه السياسية للملك عبدالله الثاني ترتقي الى النبل والمحبة والاحترام والتسامح..غير ان الحزم والحسم في مواقف الملك غير القابلة للنقاش تعد واحدة من صفات وسمات الملك في المواقف المفصلية الوطنية والقومية والإنسانية ، وهما حزم وحسم لا محل فيه للنقاش أو المهادنة مع كل مسيء لمملكة المحبة والوئام والسلام .
خلية الإرهاب اللئيمة التي تم القبض عليها أمس الثلاثاء ، وإدلت بإعترافات كبيرة وخطيرة من يقف خلفها .؟
للإجابة على السؤال ، نجد أن الأردن بكل عنفوانه وأقحوانه وتماسكه يقف في صف المؤمنين بالرفض المطلق لأي مساس في أمنه ووحدته ، ويرى الأردن بكل مكوناته السياسية أن من يسيء للأردن أمنيا هو بلا شك يقف ضد القضية الفلسطينية ولا يخدم شرعيتها ، وبصرف النظر عن أسماء أو اسم الجهات أو الجهة الخارجية التي تدعم خلية الإرهاب المقبوض عليها ،هي بلا أدنى شك تعمل في الخفاء ضد أمن واستقرار ليس الأردن فحسب بل كل الجغرافيا العربية، وهي جهات تعوذ الشيطان منها ان نسبت اليه أي فعل كهذا الفعل الإجرامي ..ولا اظن كما لا يظن العقلاء ان محاولات تصنيع الصواريخ والمسيرات وغيرها من هذا الصنف هو عمل فردي ، بل هو فعل وعمل تقف خلفه مؤسسات مدعومة من دولة ما بالجهد والتخطيط والمال ، وهو ما يعني ان ثمة مؤامرة تستهدف الأردن سقطت كما سقطت مؤامرات سبقتها ، وستسقط أي مؤمرات قد تجيء بعدها ..
نقف الى جانب المملكة الوادعة ، لتبقى ملاذ الآمنين ، وقلعة الصامدين ، والحصن الأمين على أمنه ووطنه وقوميته وانسانيته ، رغم محاولات العابثة المرتمية في حضن الشيطان ..
الأردن، في حمى الرحمن وفي كنف الرحيم محاطه اسواره.
كاتب وصحفي أردني ..