التمرد يتسع في إسرائيل.. 110 آلاف إسرائيلي وقعوا 37 عريضة لإعادة الأسرى ولو بوقف حرب غزة ونتنياهو في ورطة

التمرد يتسع في إسرائيل.. 110 آلاف إسرائيلي وقعوا 37 عريضة لإعادة الأسرى ولو بوقف حرب غزة ونتنياهو في ورطة

القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول- أظهرت بيانات عبرية حديثة، الثلاثاء، أن أكثر من 110 آلاف إسرائيلي وقعوا خلال 6 أيام 37 عريضة تطالب بإعادة الأسرى من قطاع غزة، ولو مقابل وقف حرب الإبادة.
الأناضول رصدت 29 عريضة لمدنيين على موقع “عودة إسرائيل”، الذي يمكن من خلاله للإسرائيليين توقيع العرائض إلكترونيا بعد قراءتها.
وبحسب البيانات، وقع نحو 10 آلاف من عسكريي الاحتياط والقدامى 8 عرائض تضمنت عددا من الوحدات العسكرية.
وتزداد أعداد الموقعين كل دقيقة تقريبا بالموقع.
وتصدر الموقع: “انضم أكثر من 100 ألف شخص إلى دعوة الطيارين لإعادة الرهائن وإنهاء الحرب”.
ووفقا للموقع فإن 62 ألفا و909 إسرائيليين وقعوا عريضة للمواطنين المدنيين، و3500 معلم ومعلمة، و3500 من المؤسسات الأكاديمية، و2000 من أولياء أمور الطلاب.
كما وقع العرائض 1500 من آباء وأمهات الجنود، و1200 من عائلات الجنود القتلى، و364 محاميا، و14 ألفا و687 أمًّا إسرائيلية.
ووقعها أيضا 258 طبيبة، و1300 من قطاع التكنولوجيا المتقدمة “الهاي تك”، و350 كاتبا وشاعرا، و131 فنانا ومثقفا، و472 مهندسا ومهندسا معماريا ومخططا حضريا، و8506 داعمين لرسالة جنود احتياط وقدامى سلاح الجو الإسرائيلي، وفق المصدر ذاته.
ويتضح من الصفحة نفسها أن نحو 10 آلاف عسكري احتياط ومتقاعد وقعوا 15 عريضة مفتوحة للتوقيع في الوحدات المختلفة بالجيش الإسرائيلي.
وذكرت أنه وقع العريضة 2000 من عسكريي الاحتياط والقدامى من المظليين والمشاة، و1700 على عريضة لعسكريي الاحتياط والقدامى في لواء المدرعات، و1055 لعسكريي الاحتياط والقدامى في سلاح الجو الإسرائيلي.
كما وقع العريضة 1000 من عسكريين احتياط وقدامى في الوحدة الاستخبارية، و634 من عسكريي الاحتياط والقدامى في المدفعية، و505 من عسكريي الاحتياط والقدامى في الوحدات الخاصة العسكرية، و500 من كلية الأمن القومي التي تؤهل كبار المسؤولين العسكريين لتولي أدوار قيادية رئيسية.
ووفق الصفحة ذاتها، وقع العرائض 300 من عسكريي الاحتياط (عام)، و300 من عسكريي الاحتياط والقدامى في لواء غولاني، و230 من قدامى العسكريين في وحدة كوماندوز البحرية التابعة للبحرية الإسرائيلية (شايطيت 13)، و200 طبيب عسكري من قوات الاحتياط الإسرائيلية.
كما وقع 200 من خريجي وحدات “سايبر” هجومية، و200 خريج من برنامج تابع للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (تلبيوت)، و102 من قدامى واحتياط فيلق الاستطلاع.
ووقع كذلك 310 على عريضة لقدامى جهاز “الموساد”، فيما أن عريضة قدامى عناصر جهاز الأمن العام “الشاباك” ليست مفتوحة للتوقيع.
وأشار الموقع، إلى أن من الموقعين على العرائض رئيس الوزراء الأسبق أيهود باراك ورئيس أركان الجيش الأسبق دان حالوتس.
وذكر أن 4 قادة سابقين لسلاح البحرية هم عامي أيالون، ويديديا ياري، وأليكس تال، دودو بن بسطات و3 قادة سابقين للأسطول 13 هم ران جالينكا وعوزي ليفانت وتيفو إيريز وقعوا العرائض.
ولفت الموقع، إلى أن من الموقعين على العرائض أيضا 2 من القادة السابقين لسلاح المدفعية هما أبراهام بار دافيد ودورون كادميئيل.
كما أن من الموقعين القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية بالجيش عمرام متسناع والقائد الأسبق للمنطقة الوسطى بالجيش آفي مزراحي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق عاموس مالكا، وقائد سلاح المدرعات الأسبق آمنون ريشيف والقائد الأسبق للقوات البرية موشيه سوكيك، والرئيس الأسبق لقيم التخطيط بالجيش نمرود شيفير، والقائد الأسبق للمنطقة الوسطى بالجيش إيلان بيران
وجاء في الغالبية العظمى من رسائل العسكريين “نعتقد أن الحرب في هذه المرحلة تخدم مصالح سياسية وشخصية وليس أهدافًا أمنية. استمرار القتال لن يحقق أيًّا من أهدافه المُعلنة، بل سيؤدي إلى وفاة مختطفين وجنود ومدنيين أبرياء. كما نشعر بقلق من تآكل حافز جنود الاحتياط وارتفاع نسب الغياب، وهي ظاهرة مقلقة للغاية”.
وأضافت: “نضم صوتنا إلى الدعوة للتوصل فورًا إلى اتفاق يعيد جميع الأسرى الـ59 إلى ديارهم، حتى ولو كان الثمن هو وقف القتال”.
والجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان: “هذه الرسائل لم تُكتب باسم جنودنا الشجعان، بل كُتبت من قبل حفنة صغيرة من الأعشاب الضارة، تُموَّل من جمعيات أجنبية هدفها إسقاط حكومة اليمين. هم مجموعة متقاعدين صغيرة، ضوضائية، فوضوية ومنفصلة عن الواقع، ومعظمهم لا يخدم منذ سنوات”.
وأضاف نتنياهو: “هؤلاء الأعشاب الضارة يحاولون إضعاف إسرائيل والجيش، ويبعثون برسائل ضعف لأعدائنا. لن نسمح لهم بذلك. المواطنون فهموا الدرس، العصيان هو عصيان مهما كان اسمه. كل من يحرّض على العصيان سيُطرد فورًا”.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 18 مارس/ آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وأغلقت معابره ومنعت دخول المساعدات إليه، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.