رابح بوكريش: خطورة “البرهان وحميدتي” على الشعب السودان

رابح بوكريش

ماذا اقترف الشعب السوداني حتى يصاب بهذه الضربة ويتعرض لهذه المعاناة من البلاء الخطير. إذ يُواجه نصف سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة، خطر المجاعة، حيث أكد برنامج الغذاء العالمي انتشار المجاعة في عشرة مواقع، محذرًا من أنّها قد تنتشر إلى مناطق أخرى، ما يُعرّض الملايين لخطر الموت جوع.
دُمّرت أجزاء واسعة من الخرطوم، وفرّ نحو 13 مليون شخص من ديارهم، ولجأ 4 ملايين منهم إلى الدول المجاورة. كما سُجّل مقتل ما لا يقل عن 20 ألف شخص، لكن العدد الحقيقي للقتلى يُرجّح أن يكون أعلى بكثير.
لهذا أدانت الشعوب العربية، على اختلاف أيديولوجيات ما يجري في السودان من قتل وتدمير وتخريب والاعتداء الجنسي… الذي يمارسه البرهان وحميدتي. واعتبرته طعنة في صدر الأمة ، تندرج في سلسلة الخيانات المتتالية التي أعطت للطرفين فرصة لتدمير السودان وتحقيق مآرب للعدو.
الغريب واللافت، انه بعض العرب مازال لم يتعظ بعد رغم خداع وكذب الثنائي “البرهان وحميدتي” الواضح والفاضح، على مدى ثلاثة سنوات ، فمازال هذا البعض يفرش السجاد لهذا الثنائي الخطير على الأمة السودانية.
الغريب في الأمر أنه لا يوجد عربي او مسلم يتدخل لوقف المجزرة التي ينفذها الثنائي؟ هناك سؤال يطرحه الملايين من الجماهير العربية هذه الأيام ، وهو كيف يمكن لهذا الثنائي المطبع مع الكيان الإسرائيلي أن يبحث عن السلام في السودان. لهذا أعتقد أن الحل في السودان يكمن في عبد الرحمن سوار الذهب ثاني.
كاتب جزائري