نيويورك تايمز: من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية

نيويورك تايمز: من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالاً بعنوان “من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية”، للكاتب بريت ستيفنز.
ويرى الكاتب أن المشكلة مع إيران تكمن في طبيعة النظام، أي “طابعها الأيديولوجي، وطموحاتها الجيوسياسية، ومعاداتها الشديدة لأمريكا والسامية، إضافة إلى سجلها الطويل في دعم الإرهاب”، وليس كما يعتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن المشكلة تتعلق بامتلاك إيران للسلاح النووي.
ويتحدث عن مدى التزام إيران بالاتفاقات الدولية، بقوله “لإيران سجلٌ موثقٌ غنيٌ بالغش في اتفاقياتها، وهي حقيقةٌ كشفتها إسرائيل عندما سرقت أسرار النظام النووية من مستودع في إيران عام 2018”.
ويعتقد أن الاتفاق النووي الذي أبرمه باراك أوباما عام 2015، لم يغيّر من طبيعة النظام، بل “وسّع من نفوذ إيران الإقليمي من خلال رفع العقوبات الاقتصادية”.
ويسلّط الكاتب الضوء على الاختلاف بين النظام الإيراني وبين فرنسا وبريطانيا اللتين تمتلكان أسلحة نووية، ويقول “ليس كثير من الناس يشعرون بالقلق تجاههما”، في حين أن طبيعة النظام الإيراني “قد تدفعه إلى التلويح باستخدام الأسلحة النووية”.
ويطرح الكاتب فكرة “التطبيع مقابل التطبيع” بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تُستأنف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين طهران وواشنطن، بما في ذلك إعادة فتح السفارات المغلقة منذ عقود، إنهاء جميع العقوبات الاقتصادية الأمريكية، بما في ذلك العقوبات الثانوية المفروضة على الشركات الأجنبية التي تتعامل تجارياً مع إيران، وتسهيل التجارة والاستثمار بينهما، ومنح آلاف تأشيرات الطلاب للإيرانيين، وصولا إلى عرض بيع الأسلحة الأمريكية لإيران على الأقل الأسلحة التقليدية، في حين تبدأ الأخيرة “بالتصرف كدولة طبيعية”.
ويسرد الكاتب صفات “الدولة الطبيعية” التي يريد أن تبدو عليها إيران، وتتضمن “عدم تمويل أو تسليح جماعات إرهابية تُشعل حروباً إقليميةً وتُعطّلُ التجارةَ العالمية، ولا تُخصّب اليرورانيوم أو تُنتج البلوتونيوم، ولا تحرض الدول للقضاء على الدول الأخرى، ولا تشنق المثليين جنسياً”.
ويُلخص قوله بأن كل ما على إيران أن تفعله لحل مشاكلها الاقتصادية والاستراتيجية الملحة، هو “تغيير سلوكها”.
يوضح الكاتب أن ترامب يمكنه تعزيز هذا العرض الدبلوماسي بـ”تهديد عسكري غير مباشر”، كأن يوفر لإسرائيل الوسائل لضرب المنشآت النووية الإيرانية، في حال لم تستجب طهران. (بي بي سي)