قتلى وإصابات بقصف روسي عنيف على شرق أوكرانيا.. وكييف تتحدث عن تقدم في المفاوضات مع واشنطن حول اتفاق المعادن

قتلى وإصابات بقصف روسي عنيف على شرق أوكرانيا.. وكييف تتحدث عن تقدم في المفاوضات مع واشنطن حول اتفاق المعادن

كييف – (أ ف ب) – قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 28 آخرون على الأٌقل بينهم أربعة أطفال بجروح في ضربات روسية طالت ليل الأربعاء-الخميس مدينة دنيبرو في شرق أوكرانيا، على أعلنت أجهزة الطوارئ.
وأوضح حاكم المنطقة سيرغي ليساك. أن “طفلا صغيرا وأمرأة مسنة” بين القتلى.
وأفادت المصادر أن منازل عدة وإدارات رسمية أصيبت في القصف. وقال رئيس بلدية المدينة بوريس فيلاتوف إنّ 15 مبنى تضرّرت من جراء القصف.
وفي 10 نيسان/أبريل أسفر قصف روسي بصاروخ بالستي عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين بجروح في هذه المدينة التي يعبرها نهر دنيبرو.
وتتعرض المدن الأوكرانية لقصف روسي بشكل شبه يومي على الرّغم من المحاولات الأخيرة التي بذلتها الولايات المتّحدة لحمل موسكو وكييف على إجراء محادثات وإنهاء حرب متواصلة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
والأحد، أسفرت ضربة صاروخية روسية على مدينة سومي الأوكرانية الحدودية عن مقتل 35 شخصا، ممّا أثار ردود فعل غربية مندّدة.
إلى ذلك، أعلنت كييف الأربعاء أنها أحرزت “تقدما ملحوظا” في محادثاتها الطويلة والمشحونة مع واشنطن بشأن اتفاق الموارد المعدنية الذي يهدف إلى ضمان استمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا.
وكان مقررا أن يوقّع في شباط/فبراير اتفاق إطاري حول هذا الملف، لكنّ المشادّة الكلامية التي دارت يومذاك في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضيفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حالت دون ذلك.
والأربعاء، كتبت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو على مواقع التواصل “عملت فرقنا الفنية معا بدقة شديدة على الاتفاق، وهناك تقدم ملحوظ”.
وكشفت أن الطرف الأوكراني “قام بتكييف عدّة بنود في مسودّة الاتفاق” وأن الطرفين ينويان توقيع “مذكّرة إعلان نوايا” قريبا، مع الإشارة إلى أن الصيغة النهائية للاتفاق ينبغي أن تحظى بموافقة البرلمان الأوكراني.
وقالت وزيرة الاقتصاد إنه من شأن الاتفاق أن “يحدث فرصا للاستثمار والتنمية في أوكرانيا ويرسي أسس نموّ اقتصادي ملموس لكلّ من أوكرانيا والولايات المتحدة”.
ومساء الأربعاء، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي على وسائل التواصل الاجتماعي إنّ المفاوضات “تتقدم بشكل جيّد” مع واشنطن.
وأوضح زيلينسكي أنّ الهدف من هذه المفاوضات هو التوصّل إلى “اتفاقية شراكة اقتصادية”، من دون أن يذكر أنّها ستشمل استغلال المعادن الأوكرانية.
وأكّد الرئيس الأوكراني أنّ “الجوانب القانونية الأساسية تم الانتهاء منها تقريبا، وإذا سارت الأمور بشكل سريع وبنّاء قدر الإمكان، فإنّ الاتفاق سيحقّق نتائج اقتصادية لبلدينا”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أفاد مسؤول مطّلع على المحادثات وكالة فرانس برس في كييف بأن “المفاوضات تتقدم بسرعة كبيرة”.
ويريد الرئيس الأميركي إبرام هذه الاتفاقية تعويضا عن المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدّمها سلفه الديموقراطي جو بايدن لكييف منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات.
وأضاف المصدر لوكالة فرانس برس أن النسخ الأحدث للاتفاقية لا تعترف، على ما يبدو، بالمساعدات الأميركية كدين مستحق على أوكرانيا.
ويتوافق هذا التقييم مع تقرير سابق لوكالة بلومبرغ نيوز أفاد بأن واشنطن خففت من مطالبها بأن تعيد كييف المساعدات التي قُدمت لها منذ غزو روسيا لأوكرانيا مطلع العام 2022.
وأفادت الوكالة بأن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت صرح في الأرجنتين الإثنين أنه من الممكن توقيع اتفاق “هذا الأسبوع”.