في يوم الأسير الفلسطيني.. استشهاد أسير في ظروف غامضة داخل السجون الإسرائيلية.. (صورة)

رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول- أعلنت مؤسستان فلسطينيتان معنيتان بشؤون الأسرى، الخميس، استشهاد الأسير مصعب عديلي من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، في مستشفى سوروكا الإسرائيلي.
يأتي ذلك بالتزامن مع إحياء الفلسطينيين “يوم الأسير الفلسطيني” الموافق 17 أبريل/نيسان من كل عام، وهو يوم أقرّه المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) عام 1974، تكريماً لنضال الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، في بيان مشترك، أن “الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة التواصل مع الجانب الإسرائيلي) أبلغت بأن المعتقل مصعب عديلي (20 عاما) من بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس استشهد في مستشفى سوروكا الإسرائيلي”.
وأشارت إلى أن “استشهاد عديلي يضاف إلى سجل الشهداء الذين ارتقوا نتيجة للجرائم الممنهجة التي تُمارسها منظومة السجون الإسرائيلية بشكل غير مسبوق” منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالتا إن “الشهيد عديلي اعتقل في 22 مارس/آذار 2024، ومحكوم عليه بالسجن لمدة عام وشهر ولم يعرف بعد ظروف استشهاده”.
ويعد عديلي “الشهيد الـ 64 في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة (في 7 أكتوبر 2023)، بينهم على الأقل 40 من غزة”، وفق بيان مؤسستي شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير.
وذكر البيان أن هذا العدد هو “الأعلى تاريخيا في مرحلة هي الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ العام 1967”.
ولفت إلى أن “عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 ارتفع إلى 301” فلسطيني.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مدن ومخيمات شمال الضفة الغربية منذ 21 يناير/ الماضي، مخلفا قتلى وجرحى واعتقال العشرات ونزوح نحو 40 ألف فلسطيني، وتدمير واسع في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 950 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400 فلسطيني وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.