الأردن يدين اقتحام المستوطنين “الأقصى” ويحذر من “تصعيد خطير”

عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
أدانت وزارة الخارجية الأردنية، الخميس، اقتحام أعضاء من الكنيست الإسرائيلي المسجد الأقصى، معتبرة ذلك “تصعيدا خطيرا غير مقبول”.
جاء ذلك في بيان تلقت الأناضول نسخة منه عقب اقتحام عضو الكنيست (البرلمان) المتطرف من حزب “الصهيونية الدينية” تسفي سوكوت، المسجد الأقصى برفقة آلاف المستوطنين، في اليوم الخامس لعيد الفصح اليهودي.
وذكر البيان أن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين “تدين بأشد العبارات، اقتحام أعضاء من الكنيست الإسرائيلي للمسجد الأقصى، بالتزامن مع الممارسات الاستفزازية التي يقدم عليها المتطرفون أثناء اقتحاماتهم التي تتم بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي”.
واعتبرت ذلك “تصعيدا خطيرا غير مقبول، واستفزازا مرفوضا، وانتهاكا لحرمة المسجد الأقصى، وللوضع التاريخي والقانوني القائم فيه”.
وأكدت “رفض المملكة المطلق واستنكارها الشديدين للاقتحامات المتكررة من قبل أعضاء الكنيست الإسرائيلي، وأعداد كبيرة من المتطرفين للمسجد الأقصى”.
وأعدت ذلك “يمثل تأجيجا للأوضاع الخطيرة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخرقا لالتزامات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في القدس المحتلة، ومحاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني”.
وشددت الخارجية الأردنية على أن “لا سيادة لإسرائيل على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية”، بحسب المصدر ذاته.
وفي السياق، دعت الخارجية الأردنية المجتمع الدولي إلى “اتخاذ موقف دولي صارم يُلزم إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وقف انتهاكاتها وممارساتها اللاشرعية المستمرة تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وانتهاكاتها حرمة الأماكن المقدسة”.
وجددت التأكيد على أن “المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين”.
وأضافت أن “إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف، وتنظيم الدخول إليه”.
ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية “وادي عربة” للسلام، التي وقعها مع إسرائيل في 1994.
وفي مارس/ آذار 2013، وقع العاهل الأردني عبد الله، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي المملكة حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.
وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ الأحد، ويستمر أسبوعا.
وسمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا في العام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى رغم المعارضة المستمرة من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
ومنذ ذلك الحين تجري الاقتحامات يوميا ما عدا يومي الجمعة والسبت، وتبلغ ذروتها في فترة الأعياد اليهودية.