زين عالول: فتح أبواب جهنم
زين عالول
ذكر الرئيس الأمريكي أنً المقاومة إن لم ترضخ، وإن لم تطلق الأسرى فستفتح على قطاع غزة أبواب جهنم..!!
وكأنهم كانوا من قبل ودودين .! لطيفين..!
في قطاع غزة أقسى حرب تدور رحاها وأبشع إجرام منذ أكثر من عام ونصف، مخلفةً وراءها دمارًا واسعًا وخسائر بشرية جسيمة، في ظل تصاعد القتال وتدهور الأوضاع الإنسانية.وماذا بعد…!! هي ليست كما قالوا نار جهنم بل هو يوم القيامة بويلاتها فقد قربت علاماتها ..!
القيامة، القارعة، الواقعة، يوم البعث، يوم الخروج، يوم الفصل، يوم الدين، الحاقة، الساعة، الغاشية، النبأ العظيم، يوم التناد، يوم الحشر، كلها أسماء يوم القيامة ..!
هل لا حظتم أنها كلها في غزة
نعم أهوال القيامة في غزة .!
في غزة كل ليلة هناك قيامة ..!!
كل وقت هناك تقرع القنابل والصواريخ وترمى قذائف . الغازات المحرمة دولياً بلا رحمة.
وكل لحظة هناك واقعة وكل يوم بعثٌ وخروج وفصل ونزوح ..!وأما الساعة الفاصلة فهي يوم التناد ويوم ينادي الطفل على أشلاء أمه وأبيه..! وتصرخ الام أمام جثة الزوج والصغير.!ويحمل الأخ جسد بلا رأس ولا أطراف ..
و أما يوم الحشر يوم يحشرون وأمام أفران الخبز بالطوابير
وأمام تكيات الشرب والزاد المقنن بالطناجر والمواعين
الأطفال في عمر الزهور في الشوارع ..! فالمفروض مكانهم المدارس وهل بقيت مدرسة لتأويهم.!
وهل بقيت مشفى لتداوي جروحهم وحتى الخيمة التي
تصدقوا بها استهدفت وحرقت مع من فيها ،،!
و ..وماذا تريدون بعد يا مجرمين ..!!!؟؟
لم تتركوا بيت قائم إلا وهدمتوه ولا أسرة كاملة إلا وفيها شهداء أو أسرى وجرحى و مفقودين ..!!
ولا مشفى ولا مدرسة ولا جامعة ولا جامع وكنيسة إلا ومسحوه ودمروه .!!دمروا كل مرافق الحياة مع البشر والحجر إجرام وما بعده إجرام ..!
بالأمس استشهد لأحد الرجال الأبطال ستة شباب من تكية الإغاثة ليسوا تابعين لأي فصيل فقط يطبخون ويوزعون
كانوا في حافلة توزع الأكل..والشرب ..!!للجائعين
وماذا قال والدهم بعد الصلاة عليهم..! فداءاً للوطن ..
ما هذا النوع من الصبر والثبات والعزة وحب الوطن حقاً اا لا تولد الرجال إلا في غزة العزة غزة هاشم ..!!
وفي ضفتنا الأبيه هناك اقتحامات وهدم للمخيمات وشهداء ومعاناة لكل الأهل هناك ونعود ونقول أين العروبة أين المسلمين أين الأشقاء الجاحدين
إلى متى سيبقى عالم اللامعقول مسيطراً على العقول..!؟
و عالم الجنون منفذاً ..على المظلومين ..؟
وعالم الأمم مقرراً على الورق بلا تنفيذ..
إن عالم العروبة متخاذلاً. وعالم المتحضر صامتاً
قابعاً في مسرح الأحداث يشاهد ويرى ويسمع.. البعض يصفق لما يجري..والأخر جامداً كالثلج منتظراً النهايه متتبعاً الفصل الأخير ليبكي بكاءاً كمالك الحزين .. او ليصفق فرحاً كبلاهة بني صهيون..! إلى متى ينتظر ان تغلق الستارة لأكثر من عاماً و نصف كان ظالماً قاتلاً قاتماً ماحياً مخالفاً لكل القيم والقوانين والأعراف والأنظمة الحقوقية وبكل المعايير ..
بعد استشهاد ما يناهز الستمائة ألفاً من الشهداء والجرحى، والضحايا تحت الركام ومن ألوف الأطفال والنساء .!ومن الأطباء والممرضين وعاملي الإغاثة وطلاب العلم والمراسلين والمصورين والصحفيين ومن موظفي الأمم المتحده (فقد العد لفداحة الأرقام) بعد ارتقاء الأحبه ..!بعد خراب غزة وأخواتها.. بعد تدمير كل البنى التحتية ماذا ينتظرون هم السابقون وأنتم اللا حقون فها هي نار جهنم تشتعل من جديد والخالق يمهل ولا يهمل المجرمين المتآمرين ..!!فلا أمل لنا إلا بالمقاومين المدافعين عن هذا البلد الطيب فلسطين 🇵🇸
كم علمتنا غزه… !! وكم ما علمتنا..! و كم علمتينا من دروس الصبر والإيمان ، والتحمل والثبات، وحب الوطن والتضحية بكل نفيس فداك يا هذا الوطن….
(شكراً غزة منك تعلمنا ان الجنود الحقيقيون يتخرجون من سورة الأنفال كما قال أحد الكتاب )..
سلام لمن تبكي حالها بصمت وأنين وتنزف من جراحها على مدى السنين.. شامخة رغما عن المحتلين
بكل القلوب لها حكايات عشق وحنين …
ويا قدس انت القلب والحنين ..!
وكما قال محمود درويش :-
(سلام لأرضٍ ولدت للسلام وما رأت يوماً سلاما..)
سلامٌ لأرضها وبيوتها ومخيماتها ورجالها ونساؤها وأطفالها…وهواءها سلام..