صحفية بريطانية مسلمة: حياة الفلسطيني لا تغطى إعلاميا كالإسرائيلي
لندن / الأناضول
وصفت ميشال حسين، المذيعة المسلمة السابقة في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، حظر إسرائيل دخول الصحفيين إلى غزة، بأنه استراتيجية إعلامية تعني أن حياة المدني الفلسطيني لا تُغطى بأي شكل من الأشكال بالطريقة نفسها التي تُغطى بها حياة المدني الإسرائيلي.
حسين، التي غادرت “بي بي سي” العام الماضي وانضمت إلى وكالة بلومبرغ، تحدثت في مقابلة نشرت الأربعاء في مجلة “بريتش فوج” البريطانية المعنية بالحياة والموضة عن مسيرتها المهنية والصحافة في بريطانيا.
وردًا على سؤال عما إذا كان الانتقال إلى بلومبرغ منحها فرصة للتحدث أكثر عن غزة، قالت حسين إن هناك أزمة إنسانية مستمرة تزعج الجميع، وتشمل آلاف الأطفال والنساء والرجال المدنيين الذين لم يُقتلوا فحسب، بل شُوّهوا وفقدوا أحباءهم.
وفي معرض حديثها عن حظر إسرائيل دخول الإعلام الدولي إلى غزة، أكدت الصحفية البريطانية أن “هذه استراتيجية إعلامية تعني أن حياة المدني الفلسطيني لا تُغطى بأي شكل من الأشكال بنفس الطريقة التي تُغطى بها حياة المدني الإسرائيلي”.
وأوضحت أن المدنيين في كلا الطرفين لديهم قصص تستحق الرواية، مشيرة إلى أنه لم يكن هناك شيء لم تستطع قوله، ولا سؤال لم تستطع طرحه أثناء عملها في “بي بي سي”.
ولفتت إلى أن جميع وسائل الإعلام الدولية مقيدة تمامًا في تغطيتها لهذا الصراع، وأنه يجب أن تكون هناك احتجاجات رسمية ضد هذا الحرمان من الوصول، لأن آثاره ستكون عميقة جدا.
ونشرت صحيفة “التايمز” العام الماضي تقريرًا ذكرت فيه أن حسين أرادت استضافة مزيد من الفلسطينيين في برنامجها على “بي بي سي”.
ونقلت الصحيفة عن موظف في “بي بي سي” قوله: “كانت تعتقد أننا (في بي بي سي) لم نعطِ تغطية كافية لمقتل المدنيين في غزة وأننا نعرض الرواية من وجهة النظر الإسرائيلية”.
وذكر التقرير أيضًا أن حسين أرادت أن يكون الصحفي في “بي بي سي”، رشدي أبو العوف في غزة متصلاً أكثر خلال البث.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.