اتفاق سوري أردني على “مجلس تنسيق أعلى” يشمل قطاعات متعددة

اتفاق سوري أردني على “مجلس تنسيق أعلى” يشمل قطاعات متعددة

عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
اتفقت سوريا والأردن، الخميس، على تشكيل “مجلس تنسيق أعلى” يتضمن قطاعات متعددة بينها الطاقة والصحة والصناعة والتجارة والنقل والزراعة، على أن يعقد أولى اجتماعاته خلال أسابيع.
جاء ذلك عقب زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الخميس، إلى دمشق ولقائه نظيره السوري أسعد الشيبباني، والرئيس أحمد الشرع، وفق بيان مشترك صدر عن خارجية البلدين.
وفي رسالة “شفوية” نقلها الصفدي إلى الرئيس السوري، أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، دعم المملكة لأمن سوريا واستقرارها، والوقوف معها في عملية إعادة البناء.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).
وأجرى الصفدي، محادثات موسعة مع الشيباني، “تابعت مخرجات لقاء القمة بين الملك عبد الله الثاني والرئيس الشرع، بعمّان في 26 فبراير/ شباط 2025″، وفق البيان المشترك.
وأكد الوزيران “متانة العلاقات التاريخية المتجذرة بين الأردن وسوريا، وأهمية ترجمة توجيهات قيادتي البلدين المستهدِفة تطوير علاقات البلدين في عمل مؤسساتي يعود بالخير عليهما وعلى المنطقة”.
واتفق الطرفان على “تشكيل مجلس تنسيق أعلى يشمل في عضويته قطاعات متعددة من بينها الطاقة والصحة والصناعة والتجارة والنقل والزراعة والمياه وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والتعليم والسياحة، على أن يعقد المجلس أولى اجتماعاته خلال الأسابيع القادمة”.
وأكد الصفدي، دعم المملكة “المطلق لسوريا في عملية إعادة البناء عبر عملية سورية – سورية يشارك فيها جميع أطياف الشعب السوري على الأسس التي تضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها، وتخلّصها من الإرهاب، وتحفظ حقوق جميع السوريين بعد سنوات من القهر والظلم والدمار”، بحسب البيان.
وأشاد الصفدي، بالجهود التي تبذلها الحكومة السورية لمكافحة تهريب المخدرات.
بينما أكد الشيباني، “ترابط الاستقرار بين البلدين، وحرص سوريا على أمن المملكة ورفضه المساس بأمنها وسلامتها وتعزيز التعاون في المجالات الأمنية، وبما يشمل مكافحة تنظيم داعش الإرهابي والإرهاب بكل أشكاله، ومكافحة تهريب المخدرات والسلاح”، وفق البيان.
كما بحث الوزيران “الخطوات اللازمة لتفعيل مخرجات مؤتمر سوريا ودول الجوار لمحاربة داعش الذي استضافته المملكة بتاريخ 9 مارس/ آذار 2025”.
وأعرب الوزيران عن “ارتياحهما إزاء النمو المضطرد الذي تشهده حركة التبادل التجاري بين البلدين”.
وأكد الصفدي “ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا، واحتلال جزء من أراضيها”.
واعتبر ذلك “خرقا فاضحا للقانون الدولي، وانتهاكا واضحا لاتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974، وتصعيدا يدفع باتجاه المزيد من التوتر والصراع في المنطقة”.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
واتفق الوزيران الأردني والسوري على “مواصلة التنسيق وعلى تفعيل التواصل بين الوزارات والمؤسسات المعنية بين البلدين في الفترة القادمة لاتخاذ الخطوات اللازمة لزيادة التعاون”.