وزير الدفاع السعودي يلتقي مسؤولين إيرانيين ويبحث تعزيز العلاقات
عبد الجبار أبوراس / الأناضول
التقى وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، الخميس، الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان وعددا من كبار المسؤولين في طهران، لمناقشة العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال زيارة غير محددة المدة يجريها الوزير السعودي إلى طهران، التقى خلالها أيضا بجانب الرئيس، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي أكبر أحمديان.
وقال وزير الدفاع السعودي، في سلسلة منشورات عبر منصة إكس، إنه بتوجيه من قيادة المملكة التقى الرئيس الإيراني بزشكيان.
وأضاف: “استعرضنا العلاقات السعودية الإيرانية وسبل تعزيزها، وناقشنا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها”.
كما التقى رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، وقال إنه بحث معه العلاقات بين البلدين والفرص المستقبلية للتعاون في المجالين العسكري والدفاعي.
وتابع وزير الدفاع السعودي: “ناقشنا تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة حيالها”.
وعن لقائه المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أوضح ابن سلمان أنه سلّمه رسالة خطية من الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقال: “استعرضنا العلاقات الثنائية بين بلدينا، وناقشنا القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.
وذكر ابن سلمان أنه التقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان، وأنهما استعرضا تطور العلاقات بين البلدين.
كما بحث الجانبان مستجدات الأحداث بالمنطقة، ومسائل ذات اهتمام مشترك والجهود المبذولة بشأنها لتحقيق الأمن والاستقرار، وفق الوزير.
وأمس الخميس، وصل وزير الدفاع السعودي طهران على رأس وفد عسكري، لبحث العلاقات الثنائية وقضايا ذات اهتمام مشترك.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” قالت، إن وزير الدفاع السعودي يزور طهران على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، تلبية لدعوة من باقري.
وأضافت الوكالة أن ابن سلمان سيلتقي باقري إضافة إلى عدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين الإيرانيين.
وتشمل أجندة المباحثات بين الجانبين “ملفات تطوير العلاقات الدفاعية، وتعزيز التعاون الإقليمي بهدف دعم السلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب”، وفق الوكالة نفسها.
وتعد زيارة ابن سلمان هي الثانية التي يجريها مسؤول دفاعي سعودي رفيع المستوى إلى إيران منذ استئناف البلدين علاقاتهما الدبلوماسية في سبتمبر/ أيلول 2023.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أجرى رئيس الأركان السعودي فيّاض بن حامد الرويلي، زيارة إلى طهران بدعوة من نظيره الإيراني وبحثا “فرص تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة”.
وفي سبتمبر 2023، عاد التمثيل الدبلوماسي بين السعودية وإيران، لأول مرة منذ قطع العلاقات بين الرياض وطهران في 2016، ثم تم الاتفاق على استئنافها خلال مارس/ آذار من العام ذاته.
وفي 10 مارس 2023، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، عقب مباحثات برعاية صينية في العاصمة بكين.
وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها “الإرهاب”.