الجيش الإسرائيلي يرتكب مجازر جديدة في غزة و25 شهيدًا منذ الصباح.. وبن غفير وسموتريتش يحرضان على مواصلة الإبادة

غزة/ الأناضول- قتل الجيش الإسرائيلي، الجمعة، 25 فلسطينيا بغارات جوية استهدفت منازل بمناطق متفرقة من قطاع غزة، بينها هجمات مروّعة أسفرت عن مجزرتين بحق عائلتين.
ووقعت المجزرتان فجرًا، وأودتا بحياة عدد كبير من الأطفال والنساء، ضمن الإبادة الجماعية التي تدخل شهرها الـ19، وفق مصادر طبية فلسطينية.
وفي شمال القطاع، استشهد 10 فلسطينيين من عائلة بينهم 5 أطفال، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة “مِقْدَاد” في حي تل الزعتر ببلدة جباليا.
فيما استهدفت طائرة إسرائيلية خيمة لنازحين في منطقة “التُوَام” شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 6 آخرين بجروح.
كما استشهد الشاب محمد أبو ركبة بقصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين في بلدة جباليا.
وفي جنوب القطاع، أسفر قصف على منزل عائلة “بركة” ومنازل مجاورة بمنطقة بني سهيلا شرق خان يونس، عن استشهاد 10 مدنيين من عائلة وإصابة عدد كبير، في مجزرة مروعة هي الثانية خلال ساعات.
كما استشهد فلسطينيان في استهداف جوي طال منزلًا لعائلة “أبو عكر” قرب ملعب الاعتصام في مدينة خان يونس، جنوب القطاع.
هذا وواصل الوزيران الإسرائيليان المتطرفان بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، الخميس، تحريضهما لمواصلة حرب الإبادة في قطاع غزة، تماهيا مع سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي يقول الإسرائيليون إنه يماطل ويتهرب من الوصول للاتفاق، بهدف إطالة أمد الحرب، والحفاظ على حكومته.
هذا التحريض، الذي ليس الأول من نوعه، يأتي رغم إبداء حركة حماس، استعدادها للبدء الفوري في مفاوضات مع تل أبيب لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب في غزة والانسحاب الكامل من القطاع.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت حماس استعدادها للبدء الفوري في “مفاوضات الرزمة الشاملة” مع تل أبيب لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب في غزة والانسحاب الكامل من القطاع.
وقال وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش، في منشور عبر إكس: “لقد حان الوقت لفتح أبواب الجحيم على حماس”.
كما دعا إلى “تكثيف القتال حتى احتلال كامل القطاع، وتدمير حماس، وتنفيذ خطة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، لخروج سكان غزة طوعا من أجل إعادة توطينهم وإعمارهم في دول أخرى”.
وأضاف: “دولة إسرائيل لن تخضع لحماس، ولن تنهي الحرب دون تحقيق نصر كامل وتنفيذ كافة أهدافها، والتي تشمل القضاء التام على حماس وإعادة جميع الأسرى”.
بدوره، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، في منشور عبر إكس: “حماس لن تُملي الشروط، بل ستخضع لها، لا صفقة، لا وقف إطلاق نار، ولا مساعدات، فقط استمرار القتال حتى إخضاعهم في غزة”.
وتابع بن غفير حديثه: “يجب تصعيد الضغط، واستخدام كل القوة والقدرات، حتى النصر الكامل”، على حد تعبيره.
وفي يناير/ كانون الثاني 2025، تمكنت مصر بمشاركة قطر والولايات المتحدة من التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه تل أبيب وتعلن من طرف واحد، استئناف الحرب في مارس/ آذار الماضي.
وتنصل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.