البروفيسور نسيم خوري: قصيدة الجمعة العظيمة

البروفيسور نسيم خوري: قصيدة الجمعة العظيمة

البروفيسور نسيم خوري

قطعان ترعى في قلب لبنان

عشقتُ الصلبَ وأدمانا الصليب
صبحَ مساءْ نلتذّ بترداد النشيد
من اللحم الممزّق والقديد
تسيل دموع أجيالٍ
تسيل الدماء أمامي وترعى
الوطن في مدى الخرائب والحزن البليد.
فجّروك بيروت…؟
انفجرتِ وانغرستِ
شامةً حمراء فوف صفحة الدنيا
تُضيء المصابيح والقلوب
أناشيد بركانٍ تغنّي وتغني موتاً وتعيد أبدًا تعيد؟
* * *
عشقتُ الصلبَ طالما قابع.. أنا
أتأمّل صحو شعبي…رماد شعبي
شارف نوح القيامة مع كلّ عيد
صار بخورَ وعودٍ
في نيسان يطير ويزيد
يقظة الرفض أبجديّة الشمس
رايتها رفع الحرائق أو ردم الندى
والكذب تاجّ فوق لبنان.. من عهد سلطانٍ
خرّب الدنيا فوق الطائرٍ النشوانْ
مزّقت صرخاته وجه المدى.. فكفّي وخفي
* * *
ذرفتِ في المهد دمعةً
روينا الأرض بالدموع..
همستِ حرفاً
طرّزنا الأرض والفضاء
بالشعرِ ملأنا السماء
ورحل المسيح يطوي
تحت إبطه الوطن والمهرجان….
ونامت العيون شجراً
يابساً فوق أوردتي
تبحث عن وجهٍ لثورة
تفتّت قطعان الوحوش
تنقيها بهدبيها
من قلبِ لبنان

نسر حرمون