غالبية الاسرائيليين تؤيد صفقة تعيد الأسرى مقابل وقف حرب غزة
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط:
أظهرت نتائج استطلاع للرأي الجمعة، أن 62 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية دفعة واحدة، مقابل وقف الحرب والانسحاب من قطاع غزة.
وقالت صحيفة “معاريف” العبرية التي نشرت نتائج الاستطلاع إن “62 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أيدوا صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع المختطفين (الأسرى) دفعة واحدة مقابل وقف القتال والانسحاب من قطاع غزة، فيما عارضها 21 بالمئة، وأجاب 17 بالمئة بأنهم لا يملكون رأياً في الموضوع”.
وشمل الاستطلاع الذي أجراه معهد “لازار” (خاص) عينة عشوائية من 508 إسرائيليين، وكان هامش الخطأ 4.4 بالمئة، وفق الصحيفة.
والخميس، أعلنت حركة “حماس” استعدادها للبدء الفوري في “مفاوضات الرزمة الشاملة” مع تل أبيب لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب على غزة والانسحاب الكامل من القطاع.
لكن الوزيران الإسرائيليان المتطرفان بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، واصلا تحريضهما لمواصلة حرب الإبادة في قطاع غزة، تماهيا مع سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يقول الإسرائيليون إنه يماطل ويتهرب من الوصول للاتفاق، بهدف إطالة أمد الحرب، والحفاظ على حكومته.
من جهة ثانية، أشار الاستطلاع إلى أن حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، سيحصل على 11 مقعداً من أصل 120 في الكنيست، في حال أجريت الانتخابات اليوم، بينما يسقط حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش دون أن يتجاوز نسبة الحسم.
وللمقارنة، فقد أظهر استطلاع الأسبوع الماضي حصول حزب بن غفير على 10 مقاعد فقط.
وبالاجمال، يحصل معسكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على 50 مقعدا فيما يحصل المعسكر المعارض على 60 مقعدا و10 مقاعد للنواب العرب.
ولكن في حال قرر رئيس الوزراء اليميني السابق نفتالي بينيت خوض الانتخابات، فإن المعسكر المعارض لنتنياهو يحصل على 65 مقعدا بمقابل 45 للمعسكر المؤيد لنتنياهو و10 مقاعد للنواب العرب.
ومن أجل تشكيل حكومة في إسرائيل يلزم الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل في الكنيست (البرلمان).
ولا تلوح بالأفق انتخابات قريبة بسبب رفض نتنياهو إجراء انتخابات في وقت الحرب على غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأناضول