السفير منجد صالح: وبدأت اسرائيل مُجدّدا تُعلنُ عن قتلاها في قطاع غزّة

السفير منجد صالح
منذ ان انتهكت اسرائيل اتفاق وقف اطلاق النار في غزة، بعد اكتمال المرحلة الاولى وحصولها، بالمفاوضات والاتفاق، على عدد من اسراها لدى المقاومة،
رفضت اسرائيل بتاتا اكمال الاتفاق والدخول في المرحلة الثانية،
وبدلا من ذلك،استأنفت اسرائيل غاراتها على الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر المحتل، مخلّفة عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين والمشردين، ويوميّا،
كانت الامور، على مدى اسابيع، تبدو وكأن اسرائيل وحدها هي التي تقتل وتبطش وتقصف وتجرح، وتقضم مزيدا من مساحة قطاع غزة،
في حين أنّه كان يبدو، ايضا، ان المقاومة في غزة، بكافة تنظيماتها واذرعها، قد اخذت “استراحة محارب”، وكأنها امتنعت عن الردّ والمواجهة المباشرة، أو الفعل، إلا ما ندر، عبر صاروخ من هنا وصاروخ من هناك!!!،
لا ندري ان كان هذا، الذي جرى، كان تكتيكا من قبل المقاومة، أو “محاولة لملمة” للقوّة،، إيذانا لجولة، او جولات قادمة؟؟؟،
هنا نحن لا نُحلل تحليلا عسكريا بحتا، فليس هو مقصدنا او حتى محاولتنا،
لكننا ربما نسوق مقارنة، بين ما كان يجري قبل وقف اطلاق النار وبعده، من جهة تصدّي المقاومة وصمودها امام جحافل الجيش الغازي، وايقاعها الاصابات والخسائر في صفوفه، الاصابات البشرية والخسائر في العتاد والمُعدّات،
ويبدو أنه “يذوب الثلج ويبان المرج”، مرّة اخرى، كما تقول الحكمة الشعبية: “غدا بيدوب الثلج وبيبان المرج”،
فقد اعلنت اسرائيل عن مقتل ضابط وجرح ثلاثة عسكريين آخرين بجروح خطيرة، في معارك مع المقاومة شمال قطاع غزة،
هذا يعني ان طائرات الهليوكبتر الاسرائيلية، التي عادة تنقل قتلاهم وجرحاهم، من قطاع غزة، قد استأنفت مهامها ورحلاتها، ربما بعد انقطاع اسابيع طويلة،
المفاوضات والمداولات والنقاشات والاقتراحات والاقتراحات المضادة، في الصالات والغرف المغلقة، في مصر وقطر واسرائيل وامريكا، وربما في بلاد وعواصم اخرى، تحسمها موازين القوى على الارض، أي الفعل في الميدان،
أي ما تسميه اسرائيل “الضغط العسكري” على المقاومة،
ف إلى اين ستؤول الامور، خاصة مفاوضات التهدئة وتبادل الاسرى، في ظلّ “الضغط العسكري المُتبادل” حاليّا، وتواتر اعلان اسرائيل عن قتلاها وجرحاها من الضباط والجنود في حربها على قطاع غزة؟.
كاتب ودبلوماسي فلسطيني