ابراهيم محمد الهنقاري: ممنوع اغتيال فلسطين!

ابراهيم محمد الهنقاري
نعم. لقد تم اغتيال فلسطين أكثر من مرة .!!
ولكن أراد الله ولا راد لما اراد الله ان تظل فلسطين حية ترزق رغم محاولات الاغتيال العديدة التي تعرضت لها.!!
كانت المحاولة الأولى لاغتيال فلسطين هي التوقيع على اتفاقية الهدنة الاولى في رودس يوم 24 فبراير 1949 بين مصر و العصابات المحتلة لفلسطين. ثم جاءت بعد ذلك اتفاقيات الهدنة الأخرى وما سمي أخيرا باتفاقيات ” السلام ” المستحيل.!!
وهي كلها ليست اكثر من خدعة كبرى و رضوخ للضغوط الدولية و الصهيونية دون النظر إلى الحقوق الشرعية و التاريخية للشعب الفلسطيني في أرضه منذ ما قبل
النبي داوود و ابنه سليمان. ومنذ ما قبل ايام
سيدنا إبراهيم و ابنه يعقوب عليهما السلام.
تم اغتيال فلسطين في كامب ديفيد يوم 17
سبتمبر 1978. ولكن فلسطين لم تمت.!!
تم اغتيال فلسطين في مؤتمر مدريد يوم 30 اكتوبر 1991.ولكن لم تمت فلسطين.!!
تم اغتيال فلسطين في أًًًوسلو يوم 13 سبتمبر 1993. ولكن فلسطين لم تمت.!!
وتم اغتيال ما تبقى من فلسطين في بيروت يوم 27 مارس 2002. ولكن فلسطين لم تمت رغم مشاركة ” مؤتمر القمة العربية “
في اغتيالها.!! ومات كل من شاركوا فيه و بقيت فلسطين حية.!!
وهكذا ظلت فلسطين حية في كتاب التاريخ العربي وفي كتاب الجغرافيا العربية وفي الوجدان العربي الشعبي و بين المجتمع الدولي رغم الداء و الاعداء..!! ورغم أنف كل المتآمرين عليها من ذوي القربى و من الغرباء ومن الاعداء.!!
ماهو السر الكبير الذي تحمله فلسطين والذي حير الأعداء و الأصدقاء على السواء.!؟
هذا السر هو الشعب الفلسطيني شعب الجبارين كماً اسماه الشهيد ياسر عرفات.!
هذا الشعب المجاهد الصابر الذي قدم من التضحيات ومن الشهداء ومن المعاناة ما لم يقدمه شعب اخو عبر التاريخ الإنساني كله.
كانت قصة كفاحه و إصراره على النضال وعلى المقاومة و على الجهاد هي القصة الاكثر انتشارا في صحافة العالم وفي وسائل الإعلام العربية و العالمية وفي كل كتب التاريخ .!
شارك الرجال والنساء والشباب من الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو المحتل لفلسطين وعرف العالم كيف يستشهد الفلسطيني و الفلسطينية دفاعا عن الشرف وعن فلسطين.!!
قرأ العالم الضمير الفلسطينيً و اصراره على البقاء في ارضه،،قرأها في كلمات شاعر فلسطين الكبير سميح القاسم:
تقدموا..تقدموا..!
كلً سماء فًوقكم جهنم..!!
وكل أرض تحتكم جهنم ..!!
تقدموا..
يموت منا الطفل والشيخ
ولا نستسلم.!!
و تسقط الأم على أبنائها القتلى..
ولا نستسلم..!!
تقدموا .. بناقلات جندكم..
و راجمات حقدكم..
و هددوا .. و شردوا..
و يتموا .. و هدموا..!!
لن تكسروا أعماقنا..!
لن تهزموا أشواقنا..!!
نحن القضاء المبرم.. !!!
نحن القضاء المبرم..!!!
تلك هي فلسطين.!!
لمن شاء منكم ان يذكر او ان يخشى.!
وكان قمة العمل الفلسطيني و العربي الكبير هو ما جرى فجر السابع من اكتوبر 2023 حينما قرر الشعب الفلسطيني ان يتولى أمره بنفسه عبر عملية ” طوفان الأقصى ” التي فاجأت العدو الصهيوني المحتل من حيث لم يحتسب.!!
في ذلك اليوم زلزلت فلسطين زلزالها و أخرجت المقاومة الفلسطينية أثقالها وقال العدو الإسرائيلي ما لها. !؟
كان عدد قتلى العدو 1538.!
منهم 286 ضابط و جندي اسرائيلي.!
منهم 764 من المدنيين الصهاينة.’!
و منهم 248 من الاسرى في قبضة المقاًومة الفلسطينية.!!
انجاز لم يعرف العدو الصهيوني له مثيلا في عملية عسكرية واحدة خلال كل الحروب العربية الاسرائيلية أعوام 1948 و 1956 و 1967 و. 1973.!!وخسارة لم يفق العدو منها
حتى اليوم !! ولا تزال معركة “طوفان الأقصى” مستمرة .!!
واذا أضفنا إلى ذلك الضربات الصاروخية من
المقاومة الفلسطينية في غزة ومن حزب الله في لبنان ومن المقاومة في اليمن وما احدثته من الدمار في المواقع العسكرية والمدنية للعدو الصهيوني والانقسام غير المسبوق في المجتمع الاسرائيلي أدركناً مدى وحجم الزلزال الذي احدثه طوفان الأقصى في الكيان المختلّ لفلسطين !!
ماً سوف يعجل بنهاية الاحتلال الظالم لفلسطين العربية.!!
أكاد اشهد السقوط النهائي للاحتلال الصهيوني لفلسطين و رحيل الغًرباء من بني
اسرائيل و عودتهم إلى الافطار التي قدمواً منها الى فلسطين التي لا هي تعرفهم ولا هم يعرفونها.!!
لقد كتب الله لهم الشتات في الأرض وذلك هو قدرهم وذلك هو مصيرهم.
و سيبقى شعب الجبارين على ارضه التي يحررها بالدماء و بالشهداء !
و ستبقى فلسطين عربية شاء من شاء و أبى من أبى رغم انف المتطرفون الصهاينه ًو من والاهم من قوى الاستكبار في العالم.!
تلك ارادة الله.
و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.!!
عاشت فلسطين دولة عربية مستقلة.
عاش نضال الشعب الفلسطيني من اجل الحرية و التحرير.!
الرحمة و الرضوان لكل شهداء فلسطين و المقاومة.
و لينصرن الله من ينصره إنّ الله لقوي عزيز.
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
كاتب من ليبيا .