حسن الخباز: المغاربة ينتفضون وشعار: “كفى من أسعار أوربا ومدخول إفريقيا” الأكثر انتشارا على المنصات الاجتماعية فهل يتدخل الملك؟

حسن الخباز: المغاربة ينتفضون وشعار: “كفى من أسعار أوربا ومدخول إفريقيا” الأكثر انتشارا على المنصات الاجتماعية فهل يتدخل الملك؟

حسن الخباز

أطلق رواد التواصل الاجتماعي حملة قوية تحت شعار: “كفى من أسعار أوروبا ومدخول إفريقيا” وهي حملة موجهة بالأساس للحكومة المغربية وعلى رأسها عزيز أخنوش ، المتسبب الرئيسي في الغلاء الذي نعيشه في المغرب .
الحملة تحمل هاشتاكا تم مشاركته على نطاق واسع ، وطالب النشطاء حكومة أخنوش بوقف هذا الغلاء الذي اكتوى به الشعب المغربي بكل فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية .
ووجهت أصابع الاتهام لحزب التجمع الوطني للأحرار بوصفه متزعم الأغلبية الحكومية، ولكونه أيضا منى الشعب المغربي أثناء الحملة الانتخابية بشعار براق “تستاهلو احسن”.
هذا الشعار الذي استغفل الكثيرين وجعلهم يصوتون لحزب الحمامة ، لكن الشعار كان مجرد طعم ، فبعد استلام زمام الأمور طبق أجندة مخالفة تمامًا وقرر تأديب الشعب المغربي ونفذ ما توعد به قبل الانتخابات .
لم يسبق أن عرف المغرب مثل الغلاء الحالي ، فكل المواد والبضائع تضاعف سعرها مرات ومرات ، والضحية هو المواطن البسيط الذي وثق في حزب أخنوش وصوت لصالحه في انتخابات 2021 .
الحملة جاءت بعدما بلغ السيل الزبى ، وبعد طول صبر ومعاناة ، حيث قاسى المغاربة الأمرين منذ ترأس أخنوش الحكومة ، لذلك قرر المغاربة توجيه رسالة لمن يهمهم الأمر من المسؤولين .
هناك من استهان بالحملة وطالب بخرجات احتجاجية على الأرض عوض الاكتفاء بالعالم الافتراضي ، لكن هناك من يرى العكس ، فالمنصات الاجتماعية من حركت الربيع العربى وأطاحت برؤوس رؤساء دول عمروا لعقود وجثموا على صدور شعوبهم لزمان .
الكل ينتظر حلول انتخابات 2026 لينتقم من الحزب الذي غشه ، فلم يسبق لحزب ولا لحكومة أن فعلت بالمغاربة مثلما فعل بهم هؤلاء .
لقد نسي المغاربة قضايا مصيرية وجوهرية تهمهم وتمس واقعهم اليومي، كالصحة والتعليم والأمن والقضاء وتفشي الفساد والنهب المستمر لثرواتهم، وصار مطلبهم الواحد والوحيد والأوحد حاليا هو :
“كفى من أسعار أوربا ومدخول إفريقيا”.
هل ستستمر هذه الحملة ، وهل ستحقق أهدافها المتمثلة في رفع الأجور وخفض الأسعار؟ هل ستستجيب الحكومة لمطالب النشطاء؟ إلى متى يستمر نزيف هذا الغلاء الذي لم يسبق له مثل طيلة العقود السابقة؟ هل يتدخل الملك ويضع حدا لهذه الحرب ضد المغاربة الأحرار ضد حزب “الأحرار”.
أسئلة كثيرة من هذا القبيل تبحث لها عن أجوبة شافية وكافية ووافية، والمغاربة ينتظرون استقرار معيشتهم وتحسن أحوالهم ، وكل الأنظار موجهة صوب القصر الملكي عبر إقالة الحكومة الحالية وإجراء انتخابات سابقة لأوانها . فهل يتحقق حلمهم الصغير هذا؟
كاتب مغربي