رحلة راكليت على ضفاف بحيرة برينز: تجربة رومانسية بطابع جبلي سويسري فريد

رحلة راكليت على ضفاف بحيرة برينز: تجربة رومانسية بطابع جبلي سويسري فريد

لندن-راي اليوم
مع حلول الغروب وتوهج أضواء المنازل حول ضفاف بحيرة برينز بالقرب من مدينة إنترلاكن السويسرية، تنطلق واحدة من أكثر التجارب رومانسية وتميّزًا في جبال الألب: رحلة بحرية على متن قارب تجديف صغير تتخللها نكهات الراكليت السويسري، وسط سحر الطبيعة والدفء العائلي أو الرفقة الودية.
مزيج سويسري أصيل: الجبن، الجبال، والبحيرات
هذه التجربة تدمج بين ثلاثة رموز أيقونية للثقافة السويسرية: جبنة الراكليت الشهيرة، مناظر جبال الألب المغطاة بالثلوج، والمياه النقية لبحيرة برينز. في أجواء هادئة ومثالية لأمسية 冬وية، يستمتع الركاب بوجبة راكليت شهية وهم يجلسون في قارب مزود بكراسي مبطنة، أرضية ثابتة، وبطانيات دافئة تحميهم من برودة الطقس.
تفاصيل الرحلة
تنطلق الجولة من رصيف بونيغن، وتمر عبر قناة آري إلى إنترلاكن، وتستغرق حوالي ساعة ونصف. وهي متاحة من منتصف شهر سبتمبر وحتى أبريل، حسب حالة الطقس ومستوى المياه. ويوصى بارتداء ملابس شتوية مقاومة للرياح والمطر مثل سترات وبناطيل التزلج، بالإضافة إلى القبعات، القفازات، والأحذية المناسبة.
الرحلة متاحة للأطفال ابتداءً من عمر 8 سنوات، بشرط مرافقة شخص بالغ لمن هم دون 14 عامًا، ويُشترط ألا يتجاوز وزن الشخص الواحد 125 كيلوغرامًا.
خيارات الحجز والأسعار
تتوفر عدة خيارات للحجز:
المقعد الفردي بسعر 99 فرنكا سويسريًا (نحو 104 يوروات).
حجز جماعي (10 أشخاص على الأقل) بسعر مخفض يبلغ 90 فرنكا للشخص (نحو 94 يوروا).
استئجار القارب بشكل حصري (بسعة 8 أشخاص) مقابل 695 فرنكا (نحو 729 يوروا).
ورغم عدم إمكانية تعديل الوجبات نظرًا لطبيعة النشاط، فإن التجربة تظل متكاملة بفضل الإعداد المدروس والأجواء الفريدة.
في حال تغيّر الطقس أو الإلغاء
نظرًا لاعتماد الرحلة على الطقس، يمكن تأجيل الجولة أو إلغاؤها في حال الظروف الجوية غير الملائمة، وفي هذه الحالة يتم تحديد موعد بديل أو استرداد كامل للمبلغ. كما يمكن للمشاركين إلغاء الحجز واسترداد أموالهم بشرط الإبلاغ قبل 48 ساعة على الأقل من الموعد المحدد.
مذاق الراكليت في قلب الطبيعة
الجزء الأكثر جاذبية في هذه التجربة هو تناول طبق الراكليت التقليدي على ضفاف البحيرة، حيث تُشوى البطاطس ويُذاب الجبن على نار هادئة، ثم يُكشط الجبن الذائب ليُسكب على البطاطس المخبوزة ويُزين بالفلفل والبابريكا، ويُقدّم بجانب الخيار والبصل المخلل.
ومع الخلفية البصرية الساحرة لجبال الألب وأضواء المدينة البعيدة، تصبح هذه الوجبة البسيطة تجربة فاخرة تعززها نكهات الطقس البارد وهواء الجبال النقي.
قصة طبق عمره قرون
ينحدر طبق الراكليت من كانتون فاليه جنوب غرب سويسرا، وهو موطن جبل ماترهورن الشهير. وتعود جذور هذا الطبق إلى أكثر من 700 عام، حين لجأ الرعاة والمزارعون في جبال الألب إلى الجبن والبطاطس كوجبة سهلة النقل لا تفسد بسهولة. وكان يُعرف قديمًا باسم “براتشاس”، أي الجبن المشوي.
اسم “راكليت” نفسه مشتق من الكلمة الفرنسية racler التي تعني “كشط”، في إشارة إلى طريقة تقديم الطبق بكشط الجبن الذائب على البطاطس. ورغم تشابهه مع الفوندو، فإن للراكليت طابعًا خاصًا يجعل منه أكثر من مجرد طعام، بل تجربة ثقافية متجذرة في الهوية السويسرية.
تجربة تستحق المغامرة
رحلة الراكليت على قارب بحيرة برينز ليست مجرد نزهة أو عشاء، بل هي مغامرة حسيّة متكاملة، تجمع بين متعة الطعام وبهجة المناظر الطبيعية، في قلب جبال الألب الساحرة. إنها فرصة استثنائية للانفصال عن صخب الحياة، والتواصل مع الطبيعة، وسط أجواء دافئة وساحرة لا تُنسى.