استشهاد 3 عسكريين لبنانيين بانفجار ذخائر جنوب البلاد

بيروت / الأناضول
أعلن الجيش اللبناني، الأحد، مقتل ضابط وجنديين وإصابة عدد من المدنيين، جراء انفجار ذخائر أثناء نقلها على متن آلية عسكرية في منطقة بريقع بمحافظة النبطية جنوبي البلاد.
وقال الجيش في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية: “استشهد اليوم الأحد ضابط وعسكريان في الجيش وأصيب عدد من المواطنين نتيجة انفجار ذخائر، أثناء نقلها داخل آلية عسكرية، وذلك في منطقة بريقع – النبطية”.
وأضاف البيان أن “وحدات الجيش المختصة باشرت تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادثة”.
ووفق البيان، أسفر الحادث عن مقتل كل من الملازم محمود أحمد زيتون (مواليد 1992، عكار العتيقة – عكار)، والمعاون الأول علي إبراهيم أحمد (مواليد 1987، حزرتا – زحلة)، وكذلك، الرقيب الأول جودات سليم نورا (مواليد 1991، بلاط – مرجعيون).
وإثر الحادثة قدم كل من الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام تعازيهما لقائد الجيش العماد رودولف هيكل، بقتلى الجيش اللبناني، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
ويأتي هذا الحادث في وقت يُكثف فيه الجيش اللبناني من انتشاره في المناطق الجنوبية الحدودية، وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
وكانت صحيفة “النهار” اللبنانية أفادت بوقوع انفجار على طريق عام بريقع- القصيبة، قضاء النبطية جنوبا، أدّى إلى اشتعال آلية للجيش اللبناني محمّلة بذخائر من مخلّفات الحرب الإسرائيلية دون معرفة الأسباب، ما أدى لاستشهاد 3 عسكريين وجرح 7.
ومنذ توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل 2763 خرقا له، ما خلّف 193 شهيدا و485 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية حتى الجمعة.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967