إسرائيل تشرك جنودا في إبادة غزة لم يكملوا تدريبهم لنقص الأعداد

خالد يوسف/ الأناضول
يدفع الجيش الإسرائيلي بجنود لم يكملوا تدريبهم إلى قطاع غزة للمشاركة في حرب الإبادة بحق الفلسطينيين، نظرا لنقص الأعداد في صفوفه، وفق إعلام عبري رسمي مساء الأحد.
وقالت هيئة البث العبرية: على خلفية نقص عدد الجنود، التحق جنود من لواءي “غولاني” و”جفعاتي” (قوات نخبة) قبل 4 أشهر بالجيش، ولم يكملوا التدريبات، ويتم إرسالهم إلى قطاع غزة.
وأوضحت أنه تم إرسال الجنود إلى الحرب، منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، دون أن يكملوا تدريبهم.
وقالت هيئة البث العبرية: على خلفية نقص عدد الجنود، التحق جنود من لواءي “غولاني” و”جفعاتي” (قوات نخبة) قبل 4 أشهر بالجيش، ولم يكملوا التدريبات، ويتم إرسالهم إلى قطاع غزة.
وأوضحت أنه تم إرسال الجنود إلى الحرب، منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، دون أن يكملوا تدريبهم.
والاثنين الماضي، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن رئيس الأركان إيال زامير، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وحكومته أن “نقص عدد الجنود قد يحدّ من قدرة الجيش على تحقيق طموحات القيادة السياسية ومخططاتها في غزة”.
وفي الأشهر الماضية، تحدث الجيش عن نقص في الجنود النظامين؛ بسبب عدم تجنيد اليهود المتدينين (الحريديم)، وعزوف ما بين 30 بالمئة و40 بالمئة من جنود الاحتياط عن الخدمة لأسباب بينها الإرهاق من طول الحرب، وفق إعلام عبري.
وقد يتفاقم النقص في الجنود في ظل عرائض متواترة يوقّعها إسرائيليون بينهم عسكريون، للمطالبة بإعادة الأسرى، ولو بوقف حرب الإبادة، وهي ما باتت تعرف إعلاميا بـ”عرائض العصيان”.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ووفق بيانات موقع “عودة إسرائيل” غير الحكومي، الذي يمكن عبره للإسرائيليين توقيع عرائض إلكترونيا، وقع أكثر من 140 ألفا حتى السبت 50 عريضة، منها 21 وقعها ما يزيد على 10 آلاف من عسكريي الاحتياط والقدامى.
وتوعد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، ووزراء بحكومته بفصل كل موقعي تلك العرائض، معتبرين أنها “تقوي الأعداء في زمن الحرب”، ناعتين إياها بـ”التمرد” و”العصيان”.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.