إسرائيل تبعد وزير شؤون القدس الفلسطيني عن الضفة لمدة 6 أشهر

إسرائيل تبعد وزير شؤون القدس الفلسطيني عن الضفة لمدة 6 أشهر

القدس / الأناضول
سلمت السلطات الإسرائيلية، الاثنين، وزير شؤون القدس بالسلطة الوطنية الفلسطينية أشرف الأعور أمرا بالإبعاد عن الضفة الغربية المحتلة لمدة 6 أشهر.
وبحسب القرار الصادر عن الجيش الإسرائيلي الذي اطلعت عليه الأناضول فإن مبرر الإبعاد هو “التورط في أنشطة تتبع للسلطة الفلسطينية وتضر بسيادة إسرائيل شرق القدس، كما تلحق الضرر بأمن الدولة”.
وقال مصدر مسؤول في وزارة شؤون القدس (رفض الكشف عن هويته) للأناضول، إن الشرطة استدعت الأعور إلى أحد مراكزها لتسليمه قرار الإبعاد.
بدورها، قالت وزارة شؤون القدس في بيان: “أصدرت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي قرارا يقضي بمنع وزير شؤون القدس، الدكتور أشرف الأعور، من دخول الضفة الغربية لمدة 6 أشهر”.
وأضافت: “تسلم وزير شؤون القدس صباح اليوم (الاثنين) أمرا خطيا يتضمن منعه من دخول أراضي الضفة الغربية، بما في ذلك المدن الفلسطينية الرئيسية ومراكز العمل الحكومي، الأمر الذي يعيق أداءه الرسمي ويحول دون متابعته لملفات القدس مع المؤسسات الفلسطينية في رام الله وسائر المحافظات”.
ويقع مقر وزارة شؤون القدس في بلدة الرام شمال القدس الشرقية، حيث تمنع إسرائيل السلطة الفلسطينية من ممارسة أي نشاط في المدينة.
ويعتبر إجراء الإبعاد هذا غير مسبوق بحق وزير في السلطة الفلسطينية.
وسبق وأن أصدرت السلطات الإسرائيلية قرارات مشابهة خلال السنوات الماضية بحق محافظ القدس عدنان غيث؛ ما زالت سارية المفعول حتى اليوم.
ولم يعلق الوزير الفلسطيني أو الحكومة على الفور على القرار الإسرائيلي.
وكان الأعور (52 عاما) تسلم مهامه رسميا في وزارة شؤون القدس في 8 أبريل/ نيسان 2024 .
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 952 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400 فلسطيني وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.