مستوطنون يهاجمون بلدة فلسطينية ويحرقون بيتا وسط الضفة الغربية

مستوطنون يهاجمون بلدة فلسطينية ويحرقون بيتا وسط الضفة الغربية

رام الله/ قيس أبو سمرة / الأناضول
هاجم مستوطنون متطرفون، الاثنين، بلدة سنجل شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، واعتدوا على الفلسطينيين وأحرقوا بيتا ريفيا.
وقال الناشط في مقاومة الاستيطان في بلدة سنجل عايد غفري للأناضول، إن مجموعة من المستوطنين المتطرفين هاجموا البلدة بحماية من الجيش الإسرائيلي.
وأضاف أن المستوطنين أحرقوا “عزبة” (بيتا ريفيا) على أطراف البلدة تحت حماية الجيش الإسرائيلي، موضحا أن مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين في البلدة والمستوطنين الذين أطلقوا خلالها الرصاص.
وأشار إلى أن الجيش أطلق أيضا خلال اقتحامه البلدة قنابل الغاز المسيل للدموع بين المنازل ما أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق، لافتا إلى أنه تم علاجها ميدانيا.
ولفت إلى أن المستوطنين أقاموا ليلة الاثنين، بؤرة استيطانية جديدة على أراضي البلدة حيث نصبوا الخيام والبيوت المتنقلة كما منعوا الفلسطينيين من الوصول إلى تلك الأراضي.
ويُذكر أن المستوطنين أقاموا 60 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية منذ بدء الحرب ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، منها 51 بؤرة في عام 2024، وفق معطيات صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الحكومية.
وأدت الانتهاكات الاستيطانية الإسرائيلية بالضفة، إلى تهجير 29 تجمعا فلسطينيا مكونا من 311 عائلة يصل تعداد أفرادها إلى نحو ألفين، بين 7 أكتوبر 2023 ونهاية عام 2024، بحسب الهيئة ذاتها.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 954 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.