وزير الدفاع الأميركي ينفي تقارير مشاركته معلومات عسكرية في مجموعة دردشة مع زوجته

واشنطن – (أ ف ب) – نفى وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الإثنين، بدعم من البيت الأبيض، فضيحة أخرى تتعلق بمشاركته معلومات حول ضربات جوّية على اليمن في مجموعة دردشة ثانية عبر تطبيق “سيغنال” ضمّت زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي.
وقال هيغسيث في البيت الأبيض “هذا ما تفعله وسائل الإعلام. تأخذ مصادر مجهولة من موظفين سابقين ساخطين، ثم تحاول النيل من الناس وتشويه سمعتهم”، مضيفا “هذا لن يجدي معي”.
ويطال هيغسيث، مقدم البرنامج السابق في محطة “فوكس نيوز”، تحقيق داخلي في البنتاغون بعد مشاركته معلومات حسّاسة على خدمة الرسائل “سيغنال” في 15 آذار/مارس في محادثة شملت صحافيا في مجلة “ذي أتلانتيك” يبدو أنه أشرك في الدردشة من طريق الخطأ.
ويواجه هيغسيث انتقادات متزايدة مع نشر ثلاثة من موظفيه السابقين رسالة نددوا فيها بطردهم.
والأسبوع الماضي، علّقت مهام ثلاثة مسؤولين كبار في البنتاغون إثر تسريبات لم تحدد طبيعتها.
ورأى عدد من المشرعين الديموقراطيين أن الوقت حان لرحيل هيغسيث.
وقال النائب جيم ماكغفرن “لقد سرّب وزير دفاع ترامب بيت هيغسيث، خططا عسكرية سرية مرتين، هذه المرة عبر محادثة غير آمنة عبر تطبيق سيغنال على جهاز شخصي لأصدقائه وعائلته. إنه كارثة أمنية وطنية متواصلة، ويجب أن يستقيل أو يطرد”.
ودعا أعضاء مجلس الشيوخ، مارك وارنر وآندي كيم وإليسا سلوتكين، هيغسيث إلى الاستقالة، وقالت الأخيرة “جيشنا وبلدنا يستحقان قادة جادين. إذا كان يهتم بالمؤسسة التي يقودها، فعليه أن يتحلى بالشجاعة وأن يعترف بأنه يشتت انتباه الجيش، وأن يستقيل”.
إلا أن البيت الأبيض أصرّ الإثنين على دعم هيغسيث.
وقال دونالد ترامب الإثنين عن هيغسيث إنه “يقوم بعمل عظيم” ورفض التقارير باعتبارها “مجرد أخبار كاذبة”.
– “فوضى عارمة في البنتاغون” –
وذكرت صحيفة “نيويوك تايمز” ومحطة “سي ان ان” التلفزيونية أن هيغسيث شارك في اليوم نفسه أيضا في حديث على مجموعة أخرى عبر سيغنال بمشاركة زوجته وشقيقه ومحاميه “فضلا عن نحو عشرة أشخاص من أوساطه الشخصية والمهنية”.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن “أربعة أشخاص مطلعين على هذه المحادثة”، أن وزير الدفاع نشر جداول الرحلات الدقيقة للطائرات التي كان مقررا أن تضرب أهدافا الحوثيين في اليمن، “وهي خصوصا خطط الهجوم نفسها التي شاركها في اليوم نفسه على مجموعة سيغنال أخرى”.
وأوضحت الصحيفة أنّ زوجة الوزير، وهي صحافية وموظفة سابقة في محطة “فوكس نيوز”، لا تعمل في وزارة الدفاع، في حين أن شقيق هيغسيث ومحاميه يشغلان مناصب فيها، وأضافت أن مجموعة الدردشة الجديدة أنشأها هيغسيث شخصيا قبل أن يتولى مهامه الوزارية.
والأسبوع الماضي، علّقت مهام ثلاثة مسؤولين كبار في البنتاغون إثر تسريبات لم تحدد طبيعتها.
والأحد، ردّ المسؤولون المعنيّون، وهم دارين سيلنيك نائب مدير مكتب هيغسيث والمستشاران دان كالدويل وكولين كارول، وأصدروا بيانا اتهموا فيه الوزارة بـ “تشويه سمعتهم بهجمات لا أساس لها”.
وكتب الثلاثة على مواقع التواصل الاجتماعي “حتى الآن، لم يتم إخبارنا بعد بالسبب المحدد الذي يجعلنا نخضع للتحقيق، وما إذا كان التحقيق جاريا، وما إذا كان هناك تحقيق حول حصول تسريبات”.
والأحد أيضا نشر جون أوليوت الناطق السابق باسم هيغسيث في البنتاغون مقال رأي لاذعا جدا وصف فيه “شهرا من الفوضى العارمة في البنتاغون”.
وكتب أوليوت “اعتاد الرئيس دونالد ترامب مساءلة كبار الموظفين لديه. لذا من الصعب توقع أن يبقى وزير الدفاع بيت هيغسيث في منصبه لفترة طويلة”.