الصين تتوقع مباحثات “معمقة” خلال زيارة وزير الخارحية الإيراني

الصين تتوقع مباحثات “معمقة” خلال زيارة وزير الخارحية الإيراني

بكين-(أ ف ب) – توقعت الصين الثلاثاء إجراء مباحثات “معمّقة” مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال زيارته هذا الأسبوع إلى بكين، مشيرة إلى أن البلدين سيعملان على “توطيد الثقة السياسية المتبادلة”.
يقوم عراقجي بزيارته قبل انعقاد دورة ثالثة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي.
والصين من الدول الأطراف في الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا عام 2018 خلال رئاسة دونالد ترامب الأولى.
وذكرت بكين أن عراقجي سيزور الصين الأربعاء.
وأعلن غوو جياكون الناطق باسم الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحافي إن “الطرفين سيجريان مباحثات معمّقة حول العلاقات الثنائية الصينية الإيرانية، فضلا عن أبرز المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وأضاف “إننا على ثقة بأن هذه الزيارة لها أهمة كبرى من أجل … تشجيع التعاون في مجالات مختلفة بين البلدين والحفاظ معا على التعددية”.
أتاح اتفاق 2015 رفع العديد من العقوبات المفروضة على إيران مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
وبعد سحب بلاده منه، أعاد ترامب فرض عقوبات قاسية على طهران، ما دفع الأخيرة بعد عام الى التراجع بشكل تدريجي عن التزاماتها الأساسية بموجبه.
وبعد عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير أعاد ترامب اعتماد سياسة “الضغوط القصوى”، لكنه بعث برسالة الى القيادة الإيرانية يحضها فيها على إجراء مباحثات بشأن الملف النووي، محذّرا من التحرك عسكريا في حال عدم التوصل الى اتفاق.
ويشارك عراقجي السبت بجولة جديدة من المباحثات بوساطة عمانية مع الموفد الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، على ما أفادت الخارجية الإيرانية.
والصين أكبر شريك تجاري لإيران وأحد كبار مستوردي نفطها في ظل العقوبات. ويوجه حوالى 92 % من النفط الإيراني إلى الصين مع حسومات كبيرة في غالب الأحيان، على ما تفيد وسائل إعلام إيرانية.
في 2021 وقعت الصين اتفاقا استراتيجيا واسعا مع إيران يمتد على 25 عاما. وتشمل هذه الشراكة مجالات متنوعة مثل الطاقة والأمن والبنى التحية والاتصالات.