إعلام عبري يكشف كواليس اجتماع مركزية “فتح”: فشل تعيين ماجد فرج لعضوية الحركة وعباس أصيب بخيبة أمل وصدمة

رام الله- متابعات “رأي اليوم”- قالت قناة عبرية يوم الثلاثاء، إن الرئيس محمود عباس أصيب، بخيبة أمل شديدة بعد فشله في الحصول على الموافقة على تعيين المقرب منه رئيس المخابرات العامة ماجد فرج عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح.
وبحسب ما نشره محلل الشؤون العربية في قناة ” i24″العبرية، باروخ يديد، فإن “عباس طالب خلال اجتماع دراماتيكي أعضاء اللجنة المركزية بالموافقة على تعيين فرج، لكن الأغلبية رفضت الطلب، وطالبته بتوجيه أوامر الى فرج للتنافس مثل أي عضو آخر”.
وتضيف القناة العبرية، بما أن هذه الخطوة لم تنجح، فإن هذه المشكلة لم تعد فلسطينية فحسب.
وبحسب المصادر فإن أبو مازن يتعرض لضغوط شديدة من الدول الخارجية، منها مصر والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي تطالبه بتحقيق التوازن في السلطة الداخلية من خلال تعيين نواب في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية وفتح، من أجل ضمان استمرارية السلطة، ولكن بسبب فشله في تنفيذ هذه التعيينات، فسوف يواجه تحديات خطيرة على الساحة الدولية.
وتقول، “يضع هذا الوضع أبو مازن في موقف صعب بشكل خاص، إذ يحاول إقناع الأمريكيين والأوروبيين بأنه العنوان للسلطة في قطاع غزة، ولكن الآن بات من الصعب عليه أن يقدم استمرارية حقيقية للسلطة، ويتزايد التوتر السياسي، وينعكس ذلك أيضاً في التوترات بين الفصائل المختلفة في منظمة التحرير الفلسطينية، حيث انقسمت عضوية المنظمة بين أولئك الذين يرغبون في الانصياع لأبو مازن وأولئك الذين يرفضون تكليفه بكل التعيينات المهمة”.
وتشير القناة، بالإضافة إلى ذلك، فإن الضغوط الاقتصادية من دول العالم دفعت عباس إلى الإعلان عن وقف دفع الرواتب لعائلات السجناء الأمنيين، وهو القرار الذي صدم الرأي العام الفلسطيني وأدى إلى اضطرابات كبيرة. في هذه الأثناء، طالب الوفد المصري الذي زار رام الله بتحديث الوضع السياسي، ولكن بسبب معارضة فتح على وجه التحديد، يواجه أبو مازن واقعاً صعباً حيث أنه غير قادر على إدارة شؤون قطاع غزة كما خطط له.
وقالت، “لا يواجه أبو مازن تحديات داخلية فحسب، بل يواجه أيضاً معارضة شديدة من جانب أحزاب أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية، التي ترفض منحه صلاحيات كاملة بالنسبة لنوابه وأمنائه العامين. وفي الواقع، أعلنت الجبهة الشعبية أنها ستقاطع المؤتمر المقبل للسلطة الفلسطينية”، وفق ما نشره “أمد”.
وختمت القناة العبرية خبرها بالقول، في الوقت الذي يحدث فيه كل هذا، يحاول عباس إعادة بناء سلطته من خلال التعيينات الأمنية، حيث يأتي العديد من القادة الجدد من صفوف الحرس الرئاسي. فهل ستنجح هذه التحركات في استعادة سيطرته أم أنها ستعمق الانقسام داخل فتح؟ إن الإجابات ليست واضحة، ولكن هناك شيء واحد مؤكد، وهو أن الصراع السياسي الداخلي الفلسطيني مستمر.