نزار حسين راشد: عتاب

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
نزار حسين راشد
هل حقّاً يا نزار
من دمشق تشدّ الركاب
وهل بقيت عاصمةٌ عربيّةٌ
يطيب إليها الذهاب
بل هل تبقّى من الشعر شيء
ليعلن فصل الخطاب
لو انّك عشت للآن
لرأيت كيف على عتبات الصّدق
يزوّرُ الكلام في الحناجر
ويسقط عنه الإهاب
ولرأيت كم فقدنا من الهيبة
بعدك نحن معشر الشعراء
ننادي ولا نسمع
في أُمّةٍ
غدت صمّاء بكماء
وساء الحال بأكثر من أن
نشحد ثوباً كما قلت
بل ذوت بأفواهنا الكلمات
وصارت زبداً وجفاء
هنا أحطّ المحطات
حيث نقف الآن
على حدود غزّة
ولا نملك غير الدعاء
لا سيف لا رمح
لا خيل لنوجفها
ولا وجهة تشدّ إليها الركاب
تململ بقبرك أو نم قريراً
فلا فرق
قد أفلت منّا الزمام
وتساوى في اللغة
التبرُ والتربُ
وفقدت معانيها الأشياء
شارك