الإدارة الأمريكية تُقدم عرضًا جديدًا لإيران.. السماح بامتلاك برنامج نووي سلمي حال الموافقة على هذا الشرط الوحيد

الإدارة الأمريكية تُقدم عرضًا جديدًا لإيران.. السماح بامتلاك برنامج نووي سلمي حال الموافقة على هذا الشرط الوحيد

واشنطن/ الأناضول- قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إن إيران يمكن أن تمتلك برنامجاً نووياً سلمياً إذا ما وافقت على التخلي عن تخصيب اليورانيوم.
وأوضح روبيو في مقابلة مع صحيفة “The Free Press”، الأربعاء، ان إيران إذا أرادت برنامجاً نووياً مدنياً، فيمكنها تحقيق ذلك من خلال استيراد المواد المخصبة، كما يفعل العديد من الدول الأخرى.
وأضاف أنه إذا أصرت طهران على تخصيب اليورانيوم، فستكون الدولة الوحيدة في العالم التي تقوم بأنشطة تخصيب دون أن يكون لديها برنامج أسلحة نووية، واصفاً هذا الوضع بأنه “مقلق”.
كما انتقد الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2015، معتبراً أنه قدم “تنازلات دائمة” لإيران مقابل “التزامات مؤقتة” فقط.
وأشار إلى أن إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب لم تكن تسعى للحرب، مبيناً أن “الحل الدبلوماسي هو الخيار المفضل بدلاً من اللجوء إلى القوة العسكرية”.
والسبت الفائت، استضافت العاصمة الإيطالية روما الجولة الثانية من مفاوضات البرنامج النووي الإيراني في مقر إقامة السفير العماني، حيث مثّل الجانب الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، مهندس الاتفاق النووي لعام 2015، فيما ترأس الوفد الممثل للجانب الأمريكي، المبعوث الرئاسي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن في 12 أبريل الجاري، حيث لاقت ترحيبا عربيا فيما وصفها البيت الأبيض بأنها “إيجابية للغاية وبناءة”.
ومحادثات الجولة الثانية هي ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى عام 2018، من الاتفاق النووي، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران بالاتفاق لعام كامل بعد انسحاب ترامب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.
ووصف ترامب، حينها، الاتفاق بأنه “سيئ” لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى.
ونتيجة لذلك، أعاد فرض العقوبات الأمريكية ضمن حملة “الضغط الأقصى” بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.