58 بالمئة من الإسرائيليين لديهم ثقة ضئيلة أو معدومة بنتنياهو

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول
أظهر استطلاع للرأي العام، الجمعة، أن ثقة 58 بالمئة من الإسرائيليين برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إما ضئيلة أو معدومة.
وبحسب نتائج الاستطلاع الذي نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، فإن 42 بالمئة ثقتهم بنتنياهو معدومة، و16 بالمئة ضئيلة، بمقابل 36 بالمئة قالوا إنهم يثقون به، و6 بالمئة لم يملكوا إجابة محددة.
كما يشير الاستطلاع إلى أن 52 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن الصراع بين نتنياهو ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار يضر بجهاز الأمن العام.
فيما يرى 11 بالمئة فقط من المستطلعة آراؤهم أن الصراع جيد للشاباك، و17 بالمئة يعتقدون أنه لا يضر، و20 بالمئة لا يملكون إجابة محددة.
وفي 20 مارس/ آذار الماضي وافقت الحكومة بالإجماع على مقترح نتنياهو إقالة بار، في أول قرار من نوعه بتاريخ إسرائيل، رغم احتجاج الآلاف على هذا القرار.
وبعد ساعات من قرار الحكومة، جمدت المحكمة العليا إقالة بار لحين النظر في التماسات قدمتها أحزاب المعارضة، وألمح مسؤولون في الحكومة إلى اعتزامهم عدم احترام قرار المحكمة.
ولاحقا في 8 أبريل/ نيسان الجاري، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية، منع الحكومة من تنفيذ قرار إقالة بار، الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 10 أبريل، أو الإعلان عن إيجاد بديل له، لحين انتهاء النظر في القضية.
وبرر نتنياهو قراره إقالة بار بأنه “فاشل” ولكن بار عزا القرارات إلى خلافات مع نتنياهو وتحقيق “الشاباك” مع مسؤولين في مكتب رئيس الإسرائيلي بتهمة الاتصال مع حكومة أجنبية.
وفي 17 أبريل الجاري، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية طلب حكومة نتنياهو إلغاء قرار تجميد إقالته.
ويشير الاستطلاع إلى أنه لو جرت انتخابات اليوم، فإن حزب “الليكود” برئاسة نتنياهو سيتقدم على باقي الأحزاب بحصوله على 23 من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120.
وبالمحصلة فإن المعسكر الأعم لنتنياهو يحصل على 51 مقعدا، فيما يحصل المعسكر المعارض له على 59 مقعدا، ويحصل النواب العرب على 10 مقاعد.
ولكن في حال قرر رئيس الوزراء اليميني السابق نفتالي بينيت خوض الانتخابات، فإن حزبه سيتقدم الأحزاب بحصوله على 26 مقعدا يليه “الليكود”، الذي يحصل على 20 مقعدا.
وبالمحصلة فإن المعسكر الداعم لنتنياهو يحصل على 46 مقعدا، فيما يحصل المعسكر المعارض على 64 مقعدا، ويحصل النواب العرب على 10 مقاعد.
ويلزم الحصول على ثقة 61 بالمئة نائبا على الأقل من أجل تشكيل حكومة.
ولا تلوح بالأفق انتخابات مبكرة في إسرائيل إثر رفض نتنياهو إجراء انتخابات في ظل استمرار الحرب.
وذكرت “معاريف” إن الاستطلاع أجري من قبل معهد “لازار” (خاص)، وشمل عينة عشوائية من 500 إسرائيلي، وكان هامش الخطأ 4.4%.
ويواجه نتنياهو عدة تحديات داخلية متعلقة بفشله في إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة “حماس” رغم مرور قرابة 19 شهرا على حرب الإبادة التي يشنها ضد غزة، وراح ضحيتها مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين.
كما ينتقد الإسرائيليون سياسات نتنياهو في إدارة الحرب وما تبعها من قرارات وكان آخرها، مطالباتهم له بالتراجع عن قرارات إقالة رئيس “الشاباك”، وعزم الحكومة إقالة المستشارة القضائية غالي بهاراف ميارا، باعتبارها تحركات للهيمنة على السلطات والمؤسسات كافة، وفق المعارضة.